اطلعت على عدد من المقالات التي سطرها بعض الأخوة والأخوات في بعض الصحف حول (التعدد)، وكذلك (زواج المسيار)، وأعجبني بشدة ما كتبته إحدى الأخوات الفاضلات مؤيدة التعدد، وموضحة آثاره الإيجابية، وهذه الأخت وأمثالها هن برأيي النساء المدركات والواعيات اللائي يزن الأمور ويعرفن كيفية علاج هذه الظاهرة المتفشية في مجتمعنا والخطيرة، التي أصبحنا نخشى من آثارها السلبية على مجتمعنا، وأقصد بذلك ظاهرة (العنوسة). فقد أظهرت آخر الإحصائيات أن عدد العوانس يصل إلى 1.5 مليون عانس، إضافة إلى مئات الآلاف من الأرامل والمطلقات!!.. هؤلاء جميعهن ألسن بحاجة إلى أزواج؟ وكيف سيتزوجن إذا لم يقم الرجال بالتعدد؟! وقد استنكرت عدد من الأخوات على الأخت الكاتبة دعوتها للتعدد!! وهذا اعتدنا عليه بحكم غيرة النساء!! ولكني أود أن أسأل كل واحدة منهن: ألا تتمنين زوجا لو كنت عانسا؟! بالطبع إن الإجابة المنصفة ستكون (نعم)، إذن لماذا تمنعين ذلك عن أخواتك؟!! ومن هنا وعبر جريدتنا الغراء "شمس" أتمنى أن يشارك كل شاب وشابة بقلمها وأفكارهما، لكن قبل أن يطرحا رأييهما عليهما أن يفكرا مليا في مدى فائدة ما يسطرانه، وقدرته على وضع تصور أو حل ناجع لأية مشكلة وظاهرة. وأنا أدرك أن لكل شخص وجهة نظر، وأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ولكني في ذات الوقت أستغرب ممن يعارضون أو لا يؤيدون التعدد، وفي الوقت ذاته لا يطرحون رأيا أو حلا ناجحا للحد من ظاهرة (العنوسة). فهل هناك حل أفضل من التعدد؟! أشك في ذلك.