لم يكن أغلب المتشائمين مصدقين لما حصل للنمور أمام الشباب، وأن تأتي النتيجة كما انتهت بها النتيجة النهائية لمباراة لا تُنسى، أراد بها نور ورفاقه إعادة التاريخ للعام الأسود حين هزم الأهلي أيام الشهري بالأربعة وحصل على اللقب الأقرب للاتحاد حينها. وما فعله دابو أعاده الشمراني، لكن هذه المرة بمزاجية اختلق لها التبرير بأن كالديرون هو السبب، ولم يعلموا بما حدث قبل اللقاء في معسكر الرياض قبل اللقاء المر. والفاعل كما تحدث بعد اللقاء لا يملك أي شيء، وإنما دوره أضحى للمساعدة فقط لا غير، وإنما ما يحدث خارج عن إرادته، وهذا ما جعلني أعض أصابع الندم لحال الاتحاد؛ لأن الأمور خارجة عن السيطرة؛ كون الفاعل الشخص الوحيد الذي يعلّق عليه الجمهور الاتحادي المخلص الآمال. المشكلة وعود وكذب هل شاهدتم أسامة يتفرج على الشمراني باتجاه المرمى يراقب تقدمه بكل يسر وسهولة؟ وهل عرفتم تمزيق عقده في المعسكر المشؤوم، ونور جن جنونه على المدرب بعدم إشراكه ولم يحترم مكانته أمام جماهير العميد حين ساوم في الخفاء وغيرته من بورش الهزازي؟ كانوا يحلمون بإقالة البطل كالديرون ولم يشعروا بالمسؤولية في مثل هذه اللقاءات؛ فأضاعوا روح السد العالي الذي دفع من جيبه يوما من الأيام من أجل الاتحاد. الصقري يطرد ويبتسم بكل برود، وزايد يرتكب أغرب المخالفات ولم يعلم بأنه محترف في أكبر الأندية السعودية على الإطلاق؛ فكانت المصائب تتوالى على العميد في ليلة سوداء بطلها كما أسلفت. ضربة في الصميم قلبت المواجع لمن يعشق العميد وابتعد الشرفاء ومن يهمه أمر العميد حين حضرت الفوضى في ليلة غريبة. نقاط سريعة كنا نتوقع اثنين للاتحاد فكانت (دبل) أربعة وطردين. كالديرون يريدون إسقاطه، وكان العكس: سقطوا وعاش كالديرون. حمزة يعتبر همزة الوصل بين الإخفاق والتقدير بعد شلل روح السد وتهميشه. ابن داخل مربط الفرس في قادم الاتحاد. الباز قال نصف الحقيقة والباقي لدى أسامة المولد. الشباب محظوظ في ليلة التاريخ بأمر النمور. آخر المشوار عش (رجب) تشاهد عجبا