في الوقت الذي أخلي فيه جميع سكان منطقة العيص والهجر والبلدات التابعة لها صباح أمس، حذرت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، من احتمال بدء تدفق الصهر البركاني في حرة الشاقة؛ إثر الهزات المتتالية والمتصاعدة التي وصل أشدها إلى 5.7 درجة على مقياس ريختر وسجلها المرصد الأمريكي للزلازل مساء أمس الأول. وقالت المدينة في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية: “إن الهزات الأرضية في العيص نتيجة وليست سببا لتحركات الصهير البركاني. أي أن النشاط البركاني في العمق هو سبب حدوث الهزات الأرضية النشطة منذ نحو شهرين، وليس العكس”. وأضافت في البيان: “ما يحدث الآن في الحرة ناتج عن أسباب طبيعية تحدثها حركة الصهير تحت الأرض والنشاطات البركانية، حيث إن الحرارة والضغط قد يؤثران على الصهير ويحركانه إلى مناطق ذات ضغط أقل بسطح الأرض من خلال الضعف الموجود بالقشرة الأرضية التي تعلوه، حيث يؤدي ذلك في غالبية الأحيان إلى هزات أرضية تتراوح بين المؤثرة والمحسوسة وغير المحسوسة، وعادة على شكل سرب زلزالية (مئات الهزات) يمكن تسجيلها بواسطة محطات الرصد الزلزالي، قد تستمر وتزيد قوتها إلى أن يظهر الصهير على سطح الأرض، بعد ذلك تخف حدتها أو يتوقف الصهير؛ بسبب صلابة الطبقات العليا مثلا، ومن ثم يخمد النشاط إلى حين آخر”. وأكدت أن الهزات الأرضية المتتابعة الحالية ليست سوى “إشعار بتحرك الصهير واقترابه من سطح الأرض”. وترافق هذا التحذير الذي أطلقته المدينة، مع ظهور فوهات تبث الغاز والأدخنة البركانية في أنحاء من حرة الشاقة والجبال المحيطة بها؛ ما دفع مديرية الدفاع المدني إلى توزيع كمامات على المواطنين المخلين من العيص وأنحائها.