أخلت قوات الدفاع المدني سكان قرى الهدمة والعميد والقراصة، في منطقة العيص، بعد هزة زلزالية هي الأقوى، ضربت المنطقة عند الساعة العاشرة من مساء أمس الأول. واستمرت عملية الإخلاء حتى السابعة من صباح أمس، قبل أن تضرب هزة جديدة سجلت رقما قياسيا جديدا عند الساعة العاشرة من صباح أمس. وبلغت قوتا الهزتين 4.7 و4.4 على التوالي، بحسب مقياس ريختر. وكانت حرة الشاقة القريبة من مدينة العيص شهدت عند الساعة ال11 من مساء الأحد أربع هزات أرضية متوالية، جميعها محسوسة بلغت قوة أعلاها 4.7 درجة على مقياس ريختر، وهي الدرجة الأعلى التي تم تسجيلها بالمنطقة منذ بدء سلسلة الهزات الأرضية. ونُقل المخلون إلى ينبع والمدينةالمنورة، فيما نقل آخرون إلى مخيمات الإيواء التي أقيمت في منطقة آمنة قرب المنطقة. وشعر بالهزتين القويتين سكان العيص بطبيعة الحال وسكان الوجه (شمالا) وأملج وينبع (البحر والنخل والصناعية)، كما شعر بها سكان المدينةالمنورة. وفيما سارع عدد من مواطني الوجه وأملج وينبع إلى مواقع الإيواء التي أقيمت في ملاعب لكرة القدم ومتنزهات عامة، فإن مواطنين آخرين فضلوا السفر إلى المدينةالمنورة، فيما انتقل عدد من سكان أملج إلى ينبع؛ هربا من التطورات الزلزالية التي قد تحدث، خصوصا مع تصاعد وتيرة الزلازل وقوتها خلال اليومين الماضيين. وشهدت طرقات العيص وأملج زحاما شديدا، أثناء تنقل المواطنين والمقيمين، وأشار شهود عيان إلى أن عددا من مواطني العيص وأملج قد لجؤوا إلى سهول برية تحيط بأماكنهم للإقامة فيها؛ لعدم كفاية مخيمات الإيواء الموجودة وعدم قدرتهم على المغادرة إلى مناطق أخرى. فيما فضَّل آخرون اللجوء إلى الشوارع، حيث قضى مواطنون ومقيمون ليلتي أمس وأمس الأول بعيدا عن منازلهم، التي تعرض عدد منها لتصدعات نتيجة الهزات المتتالية. وأشار مواطنون إلى أنهم تطوعوا وطالبوا الدفاع المدني بتوفير الخيام لمن لجؤوا إلى المناطق البرية، غير أن الدفاع المدني لم يتفاعل معهم، ثم طلب المتطوعون تزويدهم بالخيام فقط؛ لينقلوها ويبنوها بأنفسهم، غير أن ذلك لم يحدث.