لا يزال مواطنو المنطقة الشرقية غارقين في رمال من الوعود التي يقطعها لهم مسؤولو وزارة النقل حيال الطريق المؤدي إلى مطار الملك فهد في الدمام. فموقع الطريق الذي يشق كثبان رملية غير مستقرة من يمينه ويساره، أدى إلى تجمع الرمال على مساراته وبشكل خطر جدا تسبب بالفعل في وقوع حوادث متعددة. وكانت “شمس” قد أشارت إلى الموضوع في حينه، وبيّنت ما يعانيه الطريق من مشاكل تتمثل أولا في عدم السعي لوضع حلول جذرية، وعدم وجود إشارات أو لوحات تحذيرية، رغم أن معظم سالكيه هم من غير أهل المنطقة وقد لا يعرفون بأمر المفاجآت الرملية التي يحملها لهم الطريق خصوصا في ساعات الليل. وبعد العواصف التي هبت على المنطقة الشرقية خلال الأيام الأربعة الماضية، وصل الطريق كما رصدت جولة “شمس” إلى أسوأ حالاته، حيث غطت التجمعات الرملية مسارات كاملة؛ ما دفع مواطنين ممن يتمتعون بحس إنساني إلى وضع علامات إرشادية للسائقين الآخرين كبراميل الزيت وغيرها من العلامات. وكانت وزارة النقل أعلنت أنها ستشجر جانبي الطريق لوقف الزحف الرملي، غير أن ما نفذ من هذا المشروع منذ افتتاح الطريق والمطار قبل نحو عقد، لا يتجاوز نسبة 20 في المئة، حيث شجرت مساحة طولها خمسة كيلو مترات من الطريق البالغ امتداده 25 كيلو مترا.