كشفت جلسات المنتدى الاقتصادي بنسخته الثانية الذي جاء بشعار (المرأة شريك في التنمية)، والذي عقد بتنظيم من غرفة الشرقية أخيرا عن أرقام ونسب البطالة بين أوساط السعوديات التي ألقت بظلالها على الحاضرات واعتبرنها مدعاة للإحباط، مشددات على أهمية خلق استراتيجيات تعمل على تقليص هذه الأرقام؛ حيث أشارت الدكتورة هتون الفاسي (أستاذ تاريخ المرأة في جامعة الملك سعود) إلى أن البيروقراطية أفرزت وجود ما يزيد على 800 سعودية يحملن شهادة الدكتوراه ولم يجدن عملا، لافتة إلى أن هذه الإحصائية صادرة قبل ثلاث سنوات عن مصلحة الإحصاءات العامة التابعة لوزارة الاقتصاد والتخطيط وأوضحت وجود هذا العدد. وأكدت الفاسي ل"شمس" تنامي هذا العدد بعد فترة الابتعاث التي أسفر عنها ابتعاث أعداد كبيرة من السعوديات للدراسات العليا. وتضيف "وقفت على عدد من هذه الحالات، ومثلا هناك سعودية حاصلة على دكتوراه في الفيزياء، وتمكث في المنزل منذ ثلاث سنوات ولا تتعين، وحاليا في جامعة الملك سعود هناك سعودية حاصلة على دكتوراه في علم النفس ولا تتعين؛ ما يجعلنا نتساءل عن مصير هذه الطاقات النسائية المهدرة". وحمّلت الفاسي تبعات هذه البطالة على وزارة الخدمة المدنية التي عجزت على حد تعبيرها عن توسيع دائرة التوظيف النسائي وخلق فرص العمل لهن (أي حاملات شهادة الدكتوراه)، وتقول "وزارة العمل لديها علم بهذه الأرقام، وهي أيضا تتحمل جزءا من مسؤولية بطالة هذه الطاقات النسائية المعطلة".