رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، احتفال الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، بتخريج الدفعة ال12 من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة، الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية (الدكتوراه) والزمالة السعودية، وعددهم 407 خريجين وخريجات في 34 تخصصا، وذلك بمقر الهيئة في حي السفارات بالرياض. وكان في استقبال الملك المفدّى لدى وصوله مقر الحفل الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة والدكتور حسين محمد الفريحي الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الطبية. واستعرض خادم الحرمين الشريفين مسيرة الخريجين. وكشف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة خلال كلمته في الاحتفال عن توجيه خادم الحرمين الشريفين بدعم ميزانية الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ب15 مليون ريال سنويا، خلال السنوات الثلاث المقبلة إيمانا بأهمية دور الهيئة. وأعلن اعتماد خادم الحرمين الشريفين للكادر الصحي الجديد “الذي بُني على مبادئ العدل والمساواة والخبرة والندرة والتميز ليُعطى كل ذي حق حقه”. وأوضح الربيعة أن خطط التنمية تستثمر في أبناء وبنات الوطن، باعتبار الإنسان هو محور التنمية. ونقل فرحة خادم الحرمين الشريفين بأبنائه الخريجين “حين علم بعددهم من حملة البورد السعودي (الدكتوراه) في مجالات الطب وطب الأسنان والصيدلة”. وأكد الربيعة أن السعودية دأبت “على إرساء منظومة على مستوى عال من الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة”. وأشار إلى أنها “في أمسِّ الحاجة إلى مزيد من جهود وسواعد الطاقات البشرية الوطنية المؤهلة على أعلى المستويات؛ لتصل هذه الخدمات إلى مستوى يرقى إلى تطلعات القيادة.. وتحوز رضى المواطن”. من جهته، أكد الدكتور حسين بن محمد الفريحي الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، في كلمة أمام الاحتفال أن “المجال الصحي يشهد إنجازا ضخما بتخريج 407 من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية المعادلة للدكتوراه”. وأوضح أن “من بينهم 242 خريجا من الرجال و165 من النساء، جلهم سعوديون”. وأشار إلى أن “عدد الخريجين منذ إنشاء الهيئة عام 1413ه وصل إلى 2620 طبيبا في 34 تخصصا صحيا”. وأضاف أن “الخريجين حصلوا على برنامج تدريبي في مجال تخصصاتهم لمدة تتراوح بين أربع وست سنوات في التخصصات العامة، إضافة إلى ما بين سنتين وثلاث في التخصصات الدقيقة”. وأكد الفريحي أن “الهيئة تمكنت من إعداد وتطبيق برامج تدريبية بلغ عددها 56 برنامجا”. وأضاف أنه “تم تشكيل مجالسها ولجانها العلمية من كفاءات سعودية مؤهلة تأهيلا عاليا”. وأوضح أن “هذه البرامج التخصصية تتيح الفرصة للطاقات الوطنية، لنيل التدريب في وطنهم في ظروف مناسبة وبخاصة للنساء؛ ما يغني عن استقدام الكفاءات الأجنبية في المستقبل، ويحد من الإنفاق على الابتعاث الخارجي”. وكانت الدكتورة منيرة الحسيني ألقت كلمة الخريجين، التي أكدت فيها امتنانها هي وزملائها وزميلاتها لرعاية الملك عبدالله حفل تخرجهم. وأشادت بالدور المميز للجهات والأفراد المساهمين في العملية التدريبية التي حظوا بها. وأوصت الخريجين والخريجات بتقوى الله تعالى والإخلاص في القول والعمل، والحرص على بذل الجهد لمعالجة المرضى، والعمل بجد واجتهاد لمواصلة التحصيل العلمي، لتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، وبما يجسد الصورة الصحيحة للطبيب السعودي. بعد ذلك، تشرف نخبة من الخريجين والخريجات الحاصلين على مرتبة الشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين واستلام شهاداتهم وشهادات زملائهم الخريجين والخريجات. ثم تشرف وزير الصحة بتقديم درع الهيئة هدية لخادم الحرمين الشريفين. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين مع أبنائه وبناته الخريجين والخريجات.