تمكنت فرق الاستجابة التابعة لشركة أرامكو السعودية إلى جانب 22 من الجهات ذات العلاقة من السيطرة الكاملة على التسرب النفطي الذي نتج من حادثة اصطدام (افتراضية) وقعت بين سفينة (الشرقية) وأخرى لتزويد الوقود (رمضان)، وذلك في المياه الإقليمية المحلية على الخليج، وتحديدا قبالة ميناء الملك فهد الصناعي والتجاري بالجبيل. ويأتي ذلك ضمن فعاليات التمرين الميداني التعبوي الإقليمي لمكافحة التلوث النفطي بدول الإقليم الذي نفذته السعودية ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في إطار خطة الطوارئ الإقليمية الخاصة برفع الجاهزية الدائمة لمواجهة أي حوادث بحرية قد تقع وتؤدي إلى انسكاب الزيت وتلوث مياه البحار والشواطئ. واستطاعت الفرق المشاركة مكافحة البقعة الرئيسة التي انتشرت على مساحة 28 كيلومترا مربعا شرق ميناء الملك فهد داخل البحر، فيما تعاملت مع البقع الأخرى التي انفصلت عنها واقتربت من عدد كبير من المرافق الحيوية على الساحل الشرقي كمحطة التحلية في الجبيل والقاعدة البحرية ومحطة توليد الطاقة الكهربائية في غزلان. وأرسلت (أرامكو) عددا من قواربها ومعداتها إلى جميع تلك المرافق الحيوية التي واجهت بقعا نفطية؛ إذ تولت معداتها كشط وشفط كميات الزيت المنسكبة، فيما تولت قواربها الأخرى التعامل مع البقع التي اقتربت من منطقتي رأس تنورة والجعيمة حيث مرافق شركة أرامكو السعودية الصناعية والسكنية. من جهته، أثنى الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة على استجابة شركة أرامكو السعودية في التمرين الميداني الكبير الذي نظم على مدى يومين في الساحل الشرقي للسعودية بمشاركة عدة جهات حكومية. وقال: "إن (أرامكو) كانت وما زالت تهتم بالبيئة والمحافظة عليها، وهي قادرة على ذلك من خلال الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها". مؤكدا أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تعاون مستمر مع الشركة للحفاظ على البيئة.