كثيرا ما تحدث حوادث التسمم بسبب سوء حفظ الأغذية؛ فنجد بعض الأسر تترك الأطعمة المطبوخة مكشوفة في صالة الطعام وفي درجة الحرارة العادية لفترات طويلة ثم يتناولها أبناؤهم دون رقيب، ومنهم من يقوم بتسييح الطعام المجمد في درجة حرارة الغرفة دون أن يعلم أنه بذلك يترك مجالا للبكتيريا لتنمو وتتكاثر وتسمم الغذاء.لذلك وضع خبراء التغذية عددا من القواعد الذهبية المهمة لغذاء آمن، منها: اختيار الأغذية من مصادر موثوق بها وليس من أي شخص يبيعها، والحذر من الباعة المتجولين الذين يبيعون الأغذية المختلفة، ويجب عند شراء اللحوم المبردة والمجمدة التأكد من وجود ختم البلدية عليها، وأنها محفوظة في ثلاجات مبردة وليس خارجها، وإلا الابتعاد عنها، كما يجب التأكد عند شراء المعلبات من تاريخ الصلاحية، وأن تكون خالية من الصدأ والانتفاخ، وأن يكون تخزينها بطريقة صحيحة؛ لذلك يجب الحرص على قراءة ما هو مكتوب على العلبة، فإذا كتب (تحفظ مبردة) وكانت معروضة على الرف فيجب الابتعاد عنها، وكذلك عند شراء عبوات المياه البلاستيكية يجب اختيار التي تحمل اسم المصنع الذي قام بتعبئتها، ولا تأخذ العبوات مجهولة المصدر، مع التأكد من أن صاحب المحل يخزنها في مكان غير معرض لأشعة الشمس؛ لأن تعرّضها لأشعة الشمس قد يؤدي إلى تفاعل العبوة البلاستيكية مع المياه وبالتالي عدم صلاحيتها.ويؤكد خبراء التغذية أن الطهو الجيد للطعام كفيل بالقضاء على أنواع كثيرة من البكتيريا؛ ولهذا فهو يعد من أهم الخطوات التي تحمي الغذاء من التسمم، كما يجب تناول الطعام فور طهوه، أو أن يتم حفظه في الثلاجة بعد تبريده. ومن الخطأ وضع الطعام المطهو في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين حتى لا تتكاثر الجراثيم فيه ويتسمم؛ حيث إن درجة حرارة الغرفة من درجات الحرارة التي يحلو للبكتيريا أن تتكاثر فيها خاصة في الصيف.