محمد الحسيني واحد من الأسماء الشابة التي تطمح في الحضور الفني على مستوى التمثيل إيمانا منه بموهبته.. التقيناه وتحدث لنا عن الكثير من معاناة الممثلين الشباب وتجاهل المنتجين والنجوم لهم بشكل واضح ما دفعهم للاعتماد على أنفسهم في تقديم الأعمال، واستدل بمسلسل 37 درجة مئوية الذي قام بكتابته وبطولته ممثلون شباب.. الحوار حوى عدة قضايا منها المسرح والسينما فإليكم ما دار فيه بالتفصيل: شاركت في عدد من الأعمال المسرحية وكذلك في فيلم بعنوان (الصمت) حدثنا عن هذه المشاركات؟ طبعا الأعمال المسرحية التي شاركت فيها هي عن طريق الجامعة وآخرها كانت مسرحية (مع وقف التنفيذ) التي عرضت قبل أسبوعين وحظيت بحضور جماهيري جيد، أما فيلم (الصمت) فهو فيلم قصير وسعدت بالمشاركة فيه وهو الفيلم الوحيد لي وقدمني بشكل جيد، وقد عرض في مهرجان دبي السينمائي في السنة الماضية، وسيعرض في مهرجان جدة السينمائي القادم، وكذلك في مهرجان كان السينمائي كأول فيلم سعودي يعرض في كان. لماذا لم نشاهدك في أعمال تلفزيونية على الرغم من وجودك بشكل مستمر في المسرح؟ أولا المسرح يعتبر أبا الفنون وهو الاختبار والمحك الحقيقي لأي فنان من خلال التواصل المباشر مع الجمهور وتلقي ردة الفعل بسرعة، ومن ناحية الأعمال التلفزيونية لم تعرض علي أعمال للمشاركة من قبل المنتجين أو الفنانين النجوم. أليس من المفترض أن تقدم نفسك كممثل شاب للمنتجين ولشركات الإنتاج؟ هذا صحيح إذا كان شركات الإنتاج والمنتجون والنجوم سيقدمونني بشكل جميل من خلال المسلسلات التي ينتجونها من خلال أدوار تفجر الطاقة الكامنة لدي، وعدم التعامل معنا كشباب بتجاهل وإسناد أدوار ثانوية أو كومبارس والتي لا تخدم الموهبة الفنية لدينا كشباب، وأنا شخصيا أرفضها. هل هذا غرور أم ماذا؟ صدقني ليس غرورا، ولكن نحن الشباب، وأنا أتكلم بلسان حال كل موهبة شابة، مؤمنون بما لدينا من إمكانات فنية لا نرضى إلا بالصعب حتى نثبت للجميع من مشاهدين ونقاد وممثلين ما نملكه من موهبة ينبغي أن تقدم بشكل لائق وعدم تجاهلنا. ماذا تقصد بالتجاهل وما أسبابه؟ أقصد المنتجين وشركات الإنتاج بشكل عام وبعض النجوم من الممثلين والذين لم يعطوا الشباب الفرصة في تقديم أنفسهم، مفضلين أن يكونوا هم من تسلط عليهم الأضواء في أعمالهم، وهذا عتبي عليهم لأنهم من المفترض أن يأخذوا بأيدينا ويدعمونا ويعطونا الفرص لإثبات الوجود؛ لأنه سيأتي يوم ويختفون، فينبغي منحنا شيئا من الثقة حتى نكشف كل ما لدينا من إمكانات، أما الأسباب فأعتقد أن النجوم يخشون سحب البساط من تحت أقدامهم وخطف الأضواء منهم، وأتمنى ألا يكون هذا السبب. هل تعتقد أن تجاهل المنتجين دفع الممثلين الشباب للاعتماد على أنفسهم في تقديم أعمال مثل 37 درجة مئوية؟ بالتأكيد، لأن الأمر لن يتوقف عند رضا منتج أو نجم أو واسطة وهذا ما فعله الشباب في مسلسل 37 درجة مئوية، وقد نجحوا في تقديم وجبة كوميدية بطريقة مختلفة وستستمر هذه المبادرات الشبابية ولن نتوقف، ولدي فكرة أنا وأربعة من الأصدقاء في تقديم فيلم في الأشهر المقبلة وسنحاول ونكرر المحاولات ولن نقف عند أي عائق وفي النهاية ما يصح إلا الصحيح. شاهدناك تقدم أحد الإعلانات لإحدى الشركات ما الذي دفعك لطرق باب الإعلانات؟ لم أخطط لطرق باب الإعلان، وجاء هذا الموضوع مصادفة أثناء عرضي لأحد الأعمال المسرحية، وكان هناك حضور لمن تربطهم علاقة بالشركة وطرحوا علي الموضوع وشاركت، والجميل في الأمر أنني شاركت بعد اختبار تمثيلي لعدد من الأدوار وكان فيها تحد مع نفسي لإثبات موهبتي، وقد نجحت في اجتياز الاختبار من ضمن الكثير من المتقدمين وقدمت الإعلان وحظي بردود فعل طيبة.