لم يكن أبرز المتشائمين بمستوى ريال مدريد يتوقع أن تنتهي قمة الجولة 34 من الدوري الاسباني بين الريال وبرشلونة بفوز الاخير 6 / 2 بعدما أحرز كل من تييري هنري هدفين وليونيل ميسي هدفين وبيول وبيكي اهداف النادي (الكتالوني) على ملعب سانتياجو برنابيو، ليقترب برشلونة كثيرا من ربح لقب الدوري بعد أن ابتعد عن اقرب ملاحقيه ريال مدريد بفارق سبع نقاط قبل اربع جولات من النهاية. وكان للنتيجة القاسية التي خسر بها الريال على ملعبه وبين جماهيره ردود افعال متباينة بين منسوبي الفريقين بالاضافة للصحف الاسبانية، التي ذكرت أن هذه النتيجة قد تحدث فقط في ملاعب كرة المضرب، بالاضافة لادعائها أن آرسين فينجر رفض عرضا لتدريب (الملكي). واعترف خواندي راموس بأن لاعبي الريال ليس بإمكانهم مقارعة كبار الاندية الاوروبية، حيث ذكر بعد سؤاله عن خسارة الفريق بنتيجة قاسية ضد ليفربول ومن ثم الخسارة الحالية امام برشلونة: “هذا هو المستوى الحالي لريال مدريد ومن المستحيل ان تقدم العناصر الحالية المزيد؛ لذلك الاندية الكبيرة لا تواجه اي مشاكل اذا ما ارادت هزيمتنا، وهذا ما يجب الاعتراف به مع ان وقعه قد يكون مؤلما على اللاعبين والجماهير”. وفي تصريحات نشرتها أمس صحيفة آس الإسبانية الرياضية قال راؤول قائد الريال: “البرشا كان متفوقا ولا يمكن قول أي شيء آخر، كنا نرغب في أن نحرز هدفا لكي نتقدم عليهم ولكنهم تفوقوا علينا، فبرشلونة يكاد يكون لا يهزم”. ومن جهة الفريق الفائز قال جوارديولا مدرب البرشا في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد اللقاء: “لقد قطعنا شوطا كبيرا باتجاه اللقب. كانت ليلة رائعة على هذا الملعب وأمام هذه الجماهير”. وحقق برشلونة بعد هذا الفوز رقما قياسيا بعدد النقاط في تاريخ (الليجا) بعد أن رفع رصيده الى 85 نقطة، كما بات البرشا على بعد خطوات لأن يحقق اعلى سجل تهديفي في تاريخ البطولة بوصوله للهدف رقم 100، ولكنه سيكون مطالبا بإحراز اكثر من سبعة اهداف اذا ما أراد كسر الرقم القياسي المسجل باسم الريال في موسم 1989 / 1990.