تنطلق غدا منافسات الدورة ال11 للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات، في فندق (ازدهار هوليدي إن) شمال مدينة الرياض. وأكد عدد من المسؤولات في الأقسام النسوية بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في السعودية، أن المسابقة التي يرعاها الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أسهمت في تحفيز كثير من المتسابقين والمتسابقات وأذكت روح التنافس بين النشء، وتزايد عدد الملتحقين بحلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم. تشجيع الناشئة وقالت الدكتورة فاطمة بنت عبدالرحمن رمضان بن حسين رئيسة الفرع النسوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وعميدة معهد الدراسات القرآنية للبنات بمكة المكرّمة: “إن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز التي تدخل عامها ال11 هذا العام 1430ه، تُعْنَى بحفظ البنين والبنات للقرآن الكريم، وتأخذ بأيدي الناشئة كي يدخلوا المنافسة في هذا الحقل العظيم، وتشجّعهم على الاهتمام بالكتاب العزيز”. ورأت الدكتورة فاطمة أن الجائزة جعلت الجمعيات والمدارس والمعاهد، خلايا نحل همّها الترتيل والحفظ. وأضافت أنه “يدعم هؤلاء البنين والبنات آباؤهم وأمّهاتهم وأقرباؤهم، كما تدعمهم المدرسة، والمسجد”. وأوضحت أن “الصروح العلميّة وكلّ شرائح المجتمع تتعاون في دفع عجلة حفظ القرآن الكريم في السعودية”. واقترحت توسيع دائرة المسابقة لتشمل السُّنَّة النبوية المطهرة. وقالت: “إنّ الأمة الإسلامية ستشهد قريبا نهضة بالقرآن الكريم وبالسنَّة النبوية، اللذين ينالان كل العناية في هذه البلاد الطيبة”. وأضافت: “ربما اتسعت مستقبلا دائرة مسابقة الأمير سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات”. قوة في الأداء من جهتها، أكدت فاطمة بنت حمد الرشودي مديرة مركز الإشراف التربوي النسائي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في بريدة أن “المسابقة تزداد مع استمرار مسيرتها المباركة قوة في الطرح، وقوة في الأداء، وقوة في المخرجات”. ونوهت بدور “راعي الجائزة في تقديم جوائزها المالية، ورعايته الكريمة الدائمة والمستمرة لأهل القرآن من البنين والبنات”. وعبرت الرشود عن أملها أن “تشكل لجان تحكيم ثابتة في كل منطقة، تخضع للتدريب بين فترة وأخرى، لتطويرها”. وأضافت أنه من المهم “الإعلان عن المسابقة، وعمل نشرات توزع على المنشآت التعليمية وعلى الفئات المستهدفة”. وأكدت “أهمية أن يتم شرح الآليات المتبعة في التحكيم للمتسابقات قبل البدء بالمسابقة”. وأوضحت أهمية “التجديد في لجنة التحكيم، وتكليف محكمات من كل منطقة”. مكافأة المشتركات وفي السياق ذاته، قالت رسمية بنت شفق الرشيد مديرة إدارة التوعية الإسلامية رئيسة القسم النسوي بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الجوف: “إن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز التي دخلت عامها ال11 في خدمة كتاب الله تعالى، شاهد على نجاحها واستمراريتها خلال هذه الأعوام”. وأضافت أن “أعداد الملتحقات بحلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، زادت بحيث خصصت حلقات خاصة بمسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الدور النسائية المسائية التابعة لجمعية تحفيظ القرآن الكريم”. وأوضحت الرشيد: “كما زاد في الأعوام الأخيرة أعداد المتقدمات من مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المدارس التابعة لإدارات التربية والتعليم وكذلك الكليات والجامعات، وما زال التقدم في الاشتراك بها عاما بعد عام”. واقترحت “وضع مكافأة للمشتركين والمشتركات ممن لم يرشحوا للتصفيات النهائية، ممن يتقدمن خلال التصفيات على مستوى المناطق، كدافع للتقدم ومزيد في السنوات المقبلة”. 5 فائزات من جانبها، وصفت سلوى سالم الحجيلي مسؤولة الدورات بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة الجائزة بأنها “تنشط المتنافسين فيها وتحفز النشء على التقدم والاستمرار؛ ما زاد عدد الملتحقين بحلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم”. وأكدت أن “الأبلغ هو أثرها في تحسين أداء وتطبيق المتسابقين بشكل كبير”. وطالبت بأن “تكون الجهة المشرفة على المسابقة هي جمعية تحفيظ القرآن الكريم؛ لأنها جهة متخصصة في تدريس القرآن الكريم، ولديها خبرة أكثر في تنظيم اختبارات الترشيح”. ودعت الحجيلي إلى “دراسة زيادة عدد الفائزات بالمراكز، بحيث يكن خمسا بدلا من ثلاث في كل فرع، وتوزع الجائزة على هذا الأساس”. وأضافت أنه يجب “ألا يسمح للطالبة بالمشاركة في أكثر من ثلاثة أفرع، حتى تصبح الفرصة أكبر في إيجاد الجديد دائما”. وأوضحت أهمية أن “تكون المسابقة دولية، ومبدئيا على مستوى دول الخليج، ثم الدول العربية، ثم الإسلامية”. ودعت الى “دراسة أسباب الضعف في بعض المناطق، سواء في الحفظ أو التطبيق ومعالجتها”.