سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن “حكم استعمال أئمة المساجد لمكبرات الصوت الخارجية، التي غالبا ما تكون في المئذنة وصوتها مرتفع جدا، وفي هذا العمل تشويش لبعض المساجد على بعض في الصلاة الجهرية، لاستعمالهم المكبرات في القراءة”. وأجاب الشيخ ابن عثيمين بأن “النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يجهر بعض الناس على بعض في القرآن، وبيَّن أن ذلك أذية، ومن المعلوم أنه لا اختيار للمؤمن ولا خيار له في العدول عما قضى به النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)”. وأضاف أن “ما يدعيه البعض من المبررات – إن صح وجودها – فهي معارضة بما يحصل برفع الصوت من المحذورات، فمن ذلك: الوقوع فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من جهر المصلين بعضهم على بعض. أذية من يسمعه من المصلين وغيرهم ممن يدرس علما أو يحفظه بالتشويش عليهم. شغل المأمومين في المساجد المجاورة عن الاستماع لقراءة إمامهم التي أمروا بالاستماع إليها. أن بعض المأمومين في المساجد المجاورة قد يتابعون في الركوع والسجود الإمام الرافع صوته.