تنطلق بعد عدة أيام بدعم ومساندة الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية ومجموعة من رجال الأعمال والمتطوعين بالمنطقة الشرقية سيارة الكشف المبكر عن السرطان والتي تعتبر الأولى بالمنطقة والثانية على مستوى السعودية؛ حيث تقدم المساعدة للمصابين بأمراض السرطان لاسيما أن المنطقة الشرقية تعتبر الأعلى بنسبة إصابة سرطان الثدي بواقع 22 في المئة على مستوى السعودية. وأوضحت الدكتورة فاطمة بنت عبدالله الملحم رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر في لقائها بأطباء الأشعة بالمنطقة الشرقية بفندق مريديان الخبر أن السيارة المتنقلة ستكون موجودة في مستشفيات المنطقة الشرقية ويتم إجراء الكشف على النساء دون أخذ أي مقابل من خلال هذه السيارة، وتضيف ل"شمس": "سوف نقوم بزيارة كافة المناطق بدءا من المنطقة الشرقية بالاشتراك مع المستوصفات في هذه المناطق، وسنقوم بعمل الأشعة للسيدات (الماموجرام) وبالنسبة للسيدات المصابات سنحولهن لمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أو المستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام". مشيرة إلى أن في السعودية أكثر من 60 في المئة من النساء المصابات بسرطان الثدي يذهبن إلى الطبيب في مراحل متقدمة من المرض، واصفة ذلك بالأثر السلبي على نتيجة العلاج، مشددة على ضرورة الفحص الذاتي المبكر وعدم استسهال الأمر بقولها: "عندما تشعر المرأة بشيء غير عادي في صدرها يجب أن تتوجه إلى الطبيب المختص حتى يشخّص المشكلة" مشيرة إلى أن غالبية الأورام في الثدي حميدة".. ومستدركة بالقول: "لكن إذا حدث أن كان هناك ورم خبيث فإن تشخيص المرض في مراحله الأولى يؤدي، بإذن الله تعالى، إلى الشفاء الكامل ونسبة الشفاء تكون أكثر من 90 في المئة". وتمنت الدكتورة أن يكون الكشف المبكر للنساء لمن هن فوق الأربعين عاما إجباريا حيث إن متوسط تكلفة علاج مرضى السرطان في المراحل المتوسطة نحو 500 ألف ريال سعودي، واحتمال إصابة الأقارب بمرض السرطان نحو 15 في المئة خاصة لمن لديه أقارب من الدرجة الأولى مصابون بهذا المرض، مشيرة إلى أن من أهم الأسباب للإصابة به هو التدخين والأكل، متمنية استمرار الدعم لإنجاح البرنامج. وأكدت الدكتورة فاطمة الملحم أن 22 في المئة من مجموع السعوديات المصابات بالسرطان في السعودية مصابات بسرطان الثدي حسب الإحصائيات الأخيرة التي صدرت عن وزارة الصحة في السعودية.