كادت صخرة كبيرة تودي بحياة سائق سيارة بكلين كانت تعمل على إزالة أحد المباني في المدينةالمنورة بعد أن أطبقت عليه في الموقع وهو الأمر الذي استدعى تدخلا سريعا وعاجلا لفرق الدفاع المدني. ووقع الحادث عند ال 6.30 من صباح أمس، حيث انهار المبنى على سائق البكلين أثناء العمل على الإزالة في مبنى يقع على الدائري المتوسط من الجهة الشرقية الشمالية، وعلى الفور تحرك عدد من فرق الدفاع المدني التي شملت عددا من فرق الإنقاذ وفرقتي إسعاف وبعض المعدات المساندة والمعدات الثقيلة المخصصة للعمل في مثل هذه الحالات، وعند وصول الإنقاذ للموقع اتضح أن هناك مبنى تزيله أمانة المدينةالمنورة لتنفيذ امتداد الدائري المتوسط (شارع الأمير عبدالمجيد) بالمدينةالمنورة وأن هذا الانهيار كان على معدة يعمل بها سائقها، وأدى سقوط بعض الكتل الخرسانية والطوب الأسمنتي على هذه المعدة إلى احتجاز قائدها تحت الأنقاض وحوصر داخل كابينة القيادة، وأدت الكتل الخرسانية إلى تهشم وانطباق سقف غرفة قيادة البوكلين عليه؛ ما اضطر رجال الإنقاذ إلى استخدام الروافع وبعض المعدات المخصصة لهذه الحالة والمحافظة على سلامة المصاب والعمل على إعداد خطة لتنفيذ عملية إخراج المحتجز دون أي تفاقم لحالته، حيث تم استخدام روافع ومعدات إزالة الكتل الخرسانية في رفع وإزالة الكتلة والطوب عن المعدة، وتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى المصاب داخل المعدة واستخدام الروافع اليدوية ومعدات القطع والفصل لإزالة الحديد الذي كان يطبق على السائق وتحرير المصاب من تحت الأنقاض بعد إزالتها، حيث تم إخراجه بطريقة سليمة جدا وقد بذل رجال الدفاع المدني جهودا جبارة لإخراج المحتجز من تحت الأنقاض. وبحسب العقيد منصور بن بطيحان الجهني الناطق الرسمي ل(مدني المدينة) إنه تم نقل المصاب عن طريق الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فهد لتلقي العلاج، واتضح أن حالته جيدة ولم يصب سوى بكدمات بسيطة.