كثيرا ما نرى في الأسواق بعض الإشكاليات بين بعض رجال الهيئة وبعض المرتادين، وتتطور هذه الإشكاليات لتصل في أحيان إلى درجة الإساءة المتبادلة بين الطرفين. إلا أن اقتراح الشيخ سلمان العودة أخيرا بتجهيز المجمعات التجارية بكاميرات مراقبة، قد يحد من (الصدامات) المتكررة في المجمعات التجارية، وتسهل عملية (الكنترول) المبكر في ملاحظة المخالفات السلوكية التي قد تبدر من البعض وتوفر أيضا على الهيئة الجهد والعدد من خلال مراقبة شخص أو اثنين إلى حركة مجمع كامل. "شمس" بدورها فتحت الملف، وقدمت أسئلة للأطراف المرتبطة بهذا الاقتراح الذي سيرى النور قريبا. العودة: استخدامها يحد الإشكاليات قدم الدكتور سلمان العودة اقتراحا مباشرا إلى الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يطلب فيه استخدام التقنية، وجملة من الاقتراحات، وقال العودة إن الشيخ عبدالعزيز الحمين من القيادات الشابة المتميزة التي يُنتظر منها عمل إيجابي من خلال توليه هذا المنصب المهم، وأشار إلى أن الرسالة الخاصة التي وجهها إليه تضمنت مطالب باستخدام كاميرات المراقبة، خاصة في المراكز التجارية الكبيرة؛ تسهيلا لعمل الهيئة وتخفيفا من المواجهات التي تحدث بين وقت وآخر، وأن يتم مراقبة الوضع من خلال غرفة تحكم خاصة، وهذه الطريقة أفضل من الطريقة الحالية التي تتم داخل الأسواق التجارية، والتي لها بعض السلبيات. وكان العودة قد تحدث عن هذا الاقتراح في أكثر من مناسبة من ضمنها برنامج (الحياة كلمة) وكذلك في اللقاء الخاص بإعلاميي مدينة الرياض الذي حل فيه ضيفا. موجودة ولكنها غير مفعَّلة (ع. م) مسؤول الأمن في إحدى الأسواق التجارية الكبرى في شمال الرياض يحكي معاناته مع مجموعة من الشباب والفتيات تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، تكتظ بهم السوق التي يتولى إدارة الأمن فيها حيث قال: "نحاول جاهدين أن نمنع دخول الشباب، ولكن دون جدوى؛ فأساليب التحايل مختلفة، ولا نستطيع السيطرة عليها بشكل كامل"، وبين أنهم حاولوا جاهدين أن يضبطوا الأمن من خلال تعاون الهيئة معهم، ونجحوا في ذلك إلى حد كبير، ولكن منطقة (الألعاب والمطاعم) تعد بالنسبة إليهم معضلة كبيرة؛ لأنها أكثر منطقة في الأسواق بها اختلاط! ولا نستطيع الدخول إليها؛ لأنها ليست ضمن صلاحياتنا، بل تتبع جهة أخرى؛ فنحن ننظف السوق تماما من هذه الظواهر لتكون هذه المنطقة هي البؤرة التي تعد نقطة التجمع، وأكد أنه تم توجيه الأمر إلى الجهة المستأجرة، فعينت خمسة من رجال الأمن لكنهم لم يستطيعوا السيطرة على عدد كبير من الناس؛ حيث وصل معدل الدخول إلى السوق في فترة من الفترات إلى 22 ألف زائر يوميا، وهذه إحصائية مسجلة وموثقة، فكيف يمكن السيطرة على هذا العدد الهائل من الأشخاص؟.. والحل قد يكون في وجود كاميرات المراقبة (الفعّالة)؛ حيث أشار رجل الأمن الذي رفض ذكر اسمه إلى أن الكاميرات موجودة داخل السوق،لكنها للأسف غير (مفعَّلة)، ولا يرجع إليها إلا في حالة وجود سرقة، أما في حالات التحرش أو الترقيم فالوضع مختلف تماما. عضو هيئة يرحب ب(كاميرات المراقبة) من جهته، أوضح أحد أعضاء الهيئة في شمال مدينة الرياض (رفض ذكر اسمه) أن المهمة التي يضطلع بها مركز الهيئة الذي يتبع له كبيرة جدا، ولا يمكن لأفراد المركز الذين يعدون على الأصابع أن يقوموا بدور المنع أو حتى القبض على المجموعات الشبابية التي تثير الفوضى داخل المجمعات التجارية؛ لكبر اتساع هذه المجمعات وقلة الأفراد الرسميين الذين يمكن أن يكونوا داخل المجمع؛ فالمجمعات إضافة إلى كبرها فهي منتشرة في كل مكان، ونحن نطالب باستخدام الكاميرات، وإلزام أصحاب المجمعات التجارية، خاصة الجديدة منها، بوضع مكان خاص مزود بشاشات، ومن ثم تسهل مهمة أفراد الهيئة، معتبرا أن وجود مثل الأجهزة وإشراف الهيئة عليها سيقدمان خدمة مجانية لأصحاب هذه المولات، خاصة عندما تحرص العائلة على الذهاب إلى هذه المجمعات التي تتوافر فيها الخصوصية والراحة من تصرفات بعض الشباب هداهم الله.