بعد زمن من عقم المشاعر.. وسنين عجاف.. وانتظار.. والتردد على أكثر من حب.. وبعثرة أحلام.. ويأس.. وأمل اللقيا وألمها.. كان القدر يرتب لهما موعدا مع الصمت ولأجل الصمت.. وكأن كل شيء ليلتها خلق ليصمت.. عندها انتصر الصمت على الكلام.. ووُلد موعد أخرس كحبهما.. تلاقينا وجلسنا متقابلين أنا وأنتِ وثالثنا الصمت ورابعنا الحنين وأسالكِ.. لم لا تتحدثين؟.. أتلاقينا من أجل أن تصمتي؟!.. مشتاقٌ أنا.. لكِ لضحكتكِ لهمسكِ صمتي ليس زعلا وإنما يقين.. بأن الحب أكبر من حديث العالمين بأن الحب بعثرة مشاعر وصمت ذاب في فم الأنين الحب عالم بلا قوانين سجن بلا سجين هو.. وهو.. وهو ومستمع أنا لما تقولين أهذي نظرتكِ في الحب.. إذن لما تتحدثين؟ اصمتي دعيني.. أحبكِ بطريقة الصامتين أنا طائر أتقن التحليق بعدما كان سجينا شكرا لكِ كم كان درسكِ بالحب جميلا ولكن الصمت يا سيدتي عذاب للمحبين عطاء الجاحدين قاتل صمتكِ ياسيدتي أسألك بالله متى ستبوحين؟