قال علي الحناكي مدير الشؤون الاجتماعية بمكة المكرمة ان لجنة الحماية في جدة لا تزال تتابع قضية الطفلة التي يقال انها تعرضت لتحرش جنسي من قبل والدها الذي ثبت من خلال الاختبارات والفحوص الطبية أنه لم يغتصبها. وأشار الحناكي إلى معلومات لم يذكر مصدرها قال فيها ان الأب “كان يحضر أفلاما إباحية أمام أبنائه وبناته وإن ذلك أدى إلى خلل في سلوك الأطفال وإن ممارسات الأب بلغت ذروتها بتحرشه بابنته”، غير أن الحناكي أكد إلى جانب ذلك أن الفتاة لم تتعرض للاغتصاب. وقال ان للفتاة أخًا اتهمته هو الآخر بأنه تحرش بها عندما كان عمره 11 سنة. لكن الحناكي قال ان اللجنة المختصة التي درست القضية “ارتأت أهمية عدم معاقبة الأخ.. لأن الأسرة تحتاج إليه الآن بعد القبض على الأب”. وأوضح الحناكي أن الأم حصلت على الطلاق من الأب خلال الأسبوع الماضي، وأن دار الحماية بصدد تسليم الفتاة إلى أمها. أما الأب فهو قيد الاحتجاز حاليا بأمر هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال اجراءات تحويله الى القضاء الذي قد يحكم بترحيله بعد تنفيذ محكوميته، مع العلم أن هيئة التحقيق اصدرت أمرا نافذا بعد اقتراب الأب من منزل عائلته فضلا عن دخوله. من جهتها قالت فاطمة الرفاعي الإخصائية الاجتماعية النفسية والمشرفة على دار الحماية الاجتماعية في جدة، ان الطالبة قدمت للدار من الجهة التعليمية والجهات الأمنية المسؤولة بعد ان اكتشفت المرشدة الطلابية بالمدرسة حالة الطالبة النفسية ولاحظت معاناتها دراسيا ونفسيا. وعن مسؤولية الأم قالت الرفاعي: “يمكن أن تكون الأم على علم بممارسات الأب السيئة ولكنها لم تتصور ان تصل حد التحرش بابنتهما.. أما عن شقيق الفتاة فقد قال انه يعتقد أن أباه تحرش بأخته بنسبة 50 في المئة”. ونفت الرفاعي أن يكون للأب بنات أخريات أكبر من الفتاة صاحبة الحالة.