قال المهندس عبدالعزيز عطرجي رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمدينة الجبيل: “للأسف هذه القضية موجودة في مجتمعنا، والعلاقات بين الجيران أصبحت فاترة جدا ومحدودة، وتكاد تقتصر على رابط معين كالزمالة أو علاقة المهنة أو الدراسة”. وأضاف أن: “هذه الروابط عبارة عن تكتلات خاصة غير منفتحة بالشكل المطلوب، وينقصها بشكل واضح التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية”. وأوضح: “إننا أوجدنا مراكز الاحياء في الجبيل لإحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد المجتمع، وتعزيز القيم والمبادئ الإسلامية، وتنمية الوعي الاجتماعي والثقافي بين الأفراد”. وأضاف: “وكذلك المساهمة في حل المشكلات الاجتماعية، وعلاج الظواهر السلبية في نطاق الحي، وتوظيف الطاقات والقدرات في تطوير الأحياء وخدمة المجتمع، وتنمية مهارات العناية بالمواهب المختلفة بأفراد المجتمع”. وذكر عطرجي: “لدينا خطة عامة ومستقبلية الآن لإضافة أربعة مراكز احياء جديدة في الجبيل، سترى النور قريبا، وستقوم بواجبها من خلال تعزيز العلاقات الاجتماعية في الحي، وتبادل التواصل الاجتماعي بعيدا عن التكلف أو البذخ”. وأوضح أن “مركز الحي هو المقر الاجتماعي الذي يحتضن طاقات الحي، ويوظف قدرات أفراده، ويوجه مشاركاتهم الإيجابية، وتنطلق منه البرامج الهادفة في شتى المجالات، ولكل الفئات حيث تستهدف هذه المراكز جميع شرائح المجتمع”. وقال المهندس عبدالعزيز إن أهداف مراكز الأحياء بالجبيل هي “توفير أماكن لاجتماع سكان الحي، واستقبال مقترحات أهل الحي ومرئياتهم، وتيسير مرافق لخدمة سكان الحي”. وعن أهم الإيجابيات التي حققتها مراكز الأحياء بالجبيل؛ قال: “أعدنا كثيرا من الصلات الاجتماعية التي ضعفت وانقطعت سابقا، واستطعنا تحريك الجمود الاجتماعي لدى بعض فئات المجتمع، كما ساهمنا من خلالها في حل المشكلات الاجتماعية، وإصلاح ذات البين في نطاق الحي”.