عبدالسلام سالم صوت أشاد به الكثير من الفنانين منذ ظهوره من سنوات مضت، وكان في مقدمة هؤلاء الفنانين الفنان الراحل طلال مداح الذي وصفه بصوت عذب يذكره بشبابه. عبدالسلام أشار إلى أن الفنان محمد عبده لا يخدم الفنانين الشباب ويحاربهم في الخفاء، كما أضاف أنه محارب من أشخاص مقربين منه وبينه وبينهم (عيش وملح) ولهذا رفض ذكر أسمائهم، كما أكد أن شركات الإنتاج في الوقت الراهن لا تبحث عن الفن الأصيل وتعتمد بشكل كبير على فنانين دخلوا الفن من أجل الكسب المادي فقط بغض النظر عما يقدمونه من قيمة فنية، وفي حديثنا معه تطرق إلى العديد من الأمور التي تخص الغناء بشكل عام.. فإليكم التفاصيل: عبدالسلام سالم صوت أشاد به الكثير من الفنانين منذ ظهوره من سنوات مضت، وكان في مقدمة هؤلاء الفنانين الفنان الراحل طلال مداح الذي وصفه بصوت عذب يذكره بشبابه. عبدالسلام أشار إلى أن الفنان محمد عبده لا يخدم الفنانين الشباب ويحاربهم في الخفاء، كما أضاف أنه محارب من أشخاص مقربين منه وبينه وبينهم (عيش وملح) ولهذا رفض ذكر أسمائهم، كما أكد أن شركات الإنتاج في الوقت الراهن لا تبحث عن الفن الأصيل وتعتمد بشكل كبير على فنانين دخلوا الفن من أجل الكسب المادي فقط بغض النظر عما يقدمونه من قيمة فنية، وفي حديثنا معه تطرق إلى العديد من الأمور التي تخص الغناء بشكل عام.. فإليكم التفاصيل: بداية نود أن نعرف أين استقرت الحالة الفنية بعبدالسلام سالم؟ أنا موجود كشخص وفنان، لكنني غير متواجد بشكل واضح أمام الناس لأن ليس لي شركة فنية تهتم بي وتقدمني بالشكل الذي أريده، أنا أحاول أن أقدم عملا فنيا محترما يليق بالأذن التي تبحث عن الأصيل، وهذا ما قد يزعج شركات الإنتاج وخصوصا تلك التي تعاملت معها. مرت أكثر من أربع سنوات على طرح ألبوم (سيرة وانفتحت) ألم يفتح لك هذا العمل الأبواب لاسيما أنه حوى مجموعة كبيرة من الأعمال الطربية كما تفضلت؟ الناس عرفوا الألبوم وشاع وانتشر بشكل جيد، لكن لم يكن هناك متابعة من الشركة الموزعه للعمل، فالعمل أنتجه وبشكل كامل صديقي الشاعر يزيد، لكنني لا أستطيع أن أتابع التصوير ولا أستطيع أن أصور فإمكانياتي المادية محدودة وحتى الإعلام لم يعد مهتما بالمطربين أصحاب الأصوات الجميلة بقدر ما يبحثون عن نانسي وهيفاء وغيرهما من الأصوات الأنثوية التي تسوق لهم وتبيع. صورت أغنية الفراق ومع ذلك لم تشاهد عبر المحطات.. ما الأسباب؟ كما قلت لك هناك حرب فنية شرسة لا أدري من وراءها، وهي محاولة لإبعادي عن الساحة، ولا أدري ما الأسباب والدوافع التي تجبر شخصا مسؤولا على محاربة فنان يبحث عن الأصيل، وأنا أعرف من يقف وراء كل هذه الأمور، لكنني لن أذكره احتراما للعيش والملح والأيام التي قضيناها مع بعضنا. ألم تتوجه إلى شركات أخرى غير تلك التي تعاملت معها؟ أنا أبحث عن شركة محترمة توليني الاهتمام وتقدمني بالصورة التي أطمح لها، وأنا عيني على (روتانا) منذ زمن، لكن يبدو أن الوصول للقمر أسهل من الوصول إلى (روتانا). قدمت مع (الأوتار الذهبية) ألبومات غنائية ومع ذلك لم نشاهدك عبر محطتها الفضائية (الذهبية)؟ (الأوتار) مهتمة بمطربي الملاهي الليلية، وكما ترى الحال أصبح من سيئ إلى أسوأ في هذه الشركة، وعلاقتي انتهت بهم إلى غير رجعة، وأنا معتاد على ألا أنظر إلى الخلف وأمامي طريق طويل أسير فيه وأبحث فيه عن الجميل، وهذا هدفي، ومع ذلك (الأوتار) الذهبية لديها أعمال لي مصورة وصورت خصيصا للقناة، لكنها لم تقدم، فالتوجه الغنائي في هذه القناة معروف لكل من يتابعها. في أغلب الأعمال التي تطلقها بين الحين والآخر وخصوصا تلك الجلسات الفنية المسربة التي تسجلها لاحظنا أنك تغني فقط لطلال مداح - رحمة الله عليه أكثر من محمد عبده.. إلى أي مدرسة فنية يتبع عبدالسلام سالم؟ بكل تأكيد لمدرسة طلال مداح. هل التقيت بطلال مداح؟ نعم التقيت به في جدة قبل رحيله بعام، وقد أثنى كثيرا على صوتي، وقال لي بالحرف الواحد أنت تذكرني بشبابي، ومازال كلامه يرن في أذني حتى الآن، رحمة الله عليه. ألم يقدم لك طلال مداح الدعم الكافي ؟ طلال مداح كان في آخر حياته يعاني شركات الإنتاج، تخيل حتى هذا الفنان الكبير كان يقف عاجزا أمام ما تفعله شركات الإنتاج به من تخاذل ومن إحباط. ألم أقل لك إن الفن تغير. ومحمد عبده؟ هذا قصته قصة. لماذا.. ألم تتجه لمحمد عبده؟ محمد عبده أكثر من حارب الشباب وأكثر من أحبطهم، تخيل محمد عبده هذا الهرم الفني المعجزة يحسد الشاب الصغير على صوته ويقلل من قيمته الفنية، ولعل أبرز هذه الأمثلة تعامله السيئ مع عباس إبراهيم وقبله عبدالمجيد عبدالله الذي حاول إحباطه أكثر من مرة، لكن عبدالمجيد كان أذكى منه على ما أعتقد وفعلا استطاع الوصول رغما عن محمد عبده، وقد تسيد الساحة حاليا، وهو من أجمل وأنقى الأصوات في خليجنا بل في العالم العربي. حصلت بينك وبين محمد عبده مشكلة في إحدى الحفلات الفنية.. هل هذا صحيح؟ نعم وكانت في مهرجان جدة عام 2002 وقد كنت أحد الأسماء المشاركة في الحفلات الفنية آنذاك، لكنه رفضني واستبدلني بفنان آخر. من هذا الفنان؟ فارس مهدي.. تخيل فارس الذي لا يعرف كيف يتحدث، يغني ويقابل الجمهور في جدة.. فارس مشهور في نجد لكنه غير معروف في جدة وفي الساحل الشرقي عموما، ويا ليتهم استبدلوني بفنان يقدم شيئا جميلا للناس. أما تخاف من ردة فعل الجماهير الخاصة بهم عليك بعد هذا الحوار؟ ولماذا أخاف.. لا يوجد عندي ما أخاف عليه، أنا ولله الحمد موجود ومطلوب في الحفلات الخاصة وفي الأغاني الخاصة لكنني غير متواجد بشكل رسمي بين الجمهور ومن خلال شركات الإنتاج. لم يعد لديك شركة إنتاج.. كيف ستقدم أعمالك؟ الأعمال الفنية سهل أن تطرح وحتى تلك الأعمال التي تكلف الملايين تجد جهد أصحابها يذهب أدراج الرياح بسبب قرصنة الكاسيت، لذلك فمهمة الفنان الآن لم تعد تقتصر فقط على الألبومات بل على تلك الأعمال التي تطرح في السوق السوداء، يا عزيزي رابح صقر النجم الكبير بقي في أذهان الناس خمس سنوات ولم يغب بسبب طرحه لأعمال في السوق السوداء والكل يذكر مشكلته مع فنون الجزيرة عندما غاب عن شركة الإنتاج ومازال رابح هو رابح.