نادي الوطن.. هذا المسكون بالبياض والمُرصع بالذهب.. لا يُمكن اختزاله في معنى باذخ ومُفردة عابرة.. فهو كيان مختلف ظل طوال تاريخه شامخا، وعلى أُهبة الانتماء إلى مواقع النور ومدارج الطيور والعطور. • لم تكن أُمسية الأحد الفارط عاديّة في معناها الشمولي الختامي لأول دوري مُحترفين سعودي بل كانت قمّة رائعة بين (فريقين) استحقا سويا التحليق بعيدا عن أقرب المنافسين؛ لهذا هي ليلة مُثيرة في الحدث والتفاصيل. • انتزع عميد الأندية صاحب الفُرصتين فوزا ثمينا ومُستحقا في الأداء والنتيجة، وطار بأكبر ألقاب الموسم (دوري المحترفين)، وذهب يستعد لأغلى بطولات الموسم (كأس الأبطال) تاركا أثره للآخرين. • كل التهاني والتبريكات لهذا النادي الثمانيني الوقور ومنسوبيه ورجاله وأعضاء شرفه وبكل تأكيد على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور والأمير خالد بن فهد رئيس هيئة أعضاء الشرف والعضو المؤثر منصور البلوي والعضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ والعضو الفعّال أسعد عبدالكريم ورئيس النادي المهندس جمال أبوعمارة وأعضاء مجلس إدارته ومن أبرزهم طبعا نائب الرئيس رأفت التركي وأمين الصندوق أحمد الحناوي والأمين العام للنادي محمد اليامي ومسؤول الاستثمار المهندس فراس التُركي ومسؤول الاحتراف الدكتور منصور اليامي، إضافة إلى مُدير الكرة الرائع وصاحب الجهود الواضحة حامد البلوي.. والتهنئة موصولة إلى كل جماهير العميد في كُل مكان داخل المملكة وخارجها. • فعلا وللحق استطاع كالديرون أن يُقنع الجميع بفلسفته الفنية وأولهم كاتب هذه السطور وكما انتقدناه سابقا يجب الإشادة برؤيته التدريبية التي ظهرت نتائجها في الأوقات الحاسمة، وأصبح يُقدم كُرة اتحادية جماعية مُمتعة لا تعتمد على الأسماء بقدر ما هي تستلهم وتستمد قوتها عن طريق العناصر الجاهزة فنيا ونفسيا. • في المقابل كان الفريق الهلالي ندّا كبيرا ومنافسا شرسا طوال الموسم ويستحق الاحترام.. هُنا يجب التنويه بالروح الرياضية العالية التي تنتهجها إدارة الزعيم بقيادة الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد الذي أعتبره إضافة جميلة للوسط الرياضي السعودي بما يحمله من ثراء فكري ومعرفي وثقافي يدعمها الخلق الرفيع في كُل المواقف. • نجومية اللقاء كانت من نصيب مبروك زايد وهشام أبو شروان بصورة خاصة.. وهذا لا يعني أن البقية لم يقدموا مباراة كبيرة، بالعكس فقد كانوا يسعون إلى هدف واحد وهو الفوز بالمباراة وليس التعادل فحسب. إلا أنني أود تقديم الشكر الجزيل للمهندس وعضو الشرف الاتحادي حسن جمجوم؛ لأنه أسهم في استقطاب اللاعب هشام أبو شروان مع إدارة النادي وعضو الشرف المؤثر منصور البلوي، وهذه حقيقة تُنصف أبا سهم أمام الجماهير الاتحادية وأجزم أيضا بأن (أبو شروان) يستحق البقاء لموسم آخر نظير المستويات الكبيرة التي قدمها مع النمور. • في الختام: ونظرا إلى أن الاتحاد بطل أول نسخة لدوري المحترفين السعودي أود الإشارة إلى أنني سأتجاوز إسقاطات أحد (الصحفيين الاتحاديين حولي في وقت سابق!) كمساس شخصي بحت وليعلم صاحب المواجع التي لا تشيخ أبدا أن قلّة خبرته وعدم إلمامه بأسس النقد الصحيح هما ما كشفاه أمام الناس.. واحتراما للمنجز وأصحابه وتقديرا للرجال المعروفين بيني وبينه سألفظ أقلام الرصاص إلى مستقرها التي جاءت منه حملا على أزناد (النشامى)، سائلا المولى القدير أن يُعيدها إلى رشدها؛ فأنا ولله الحمد على مقربة تماما من كُل الحقائق التي قذفت التشويه في أماكن وأزمنة ليست لها أبدا.. أبدا.. إلى اللقاء.