اليوم سيحسم الدوري الأول للمحترفين السعوديين، ولن نعرف من البطل الجديد للبطولة الجديدة، على الرغم من أن الواقع يقول إن حظوظ الاتحاد أكثر الذي سيلعب بفرصتين الفوز أو التعادل، مع أن هذه الفرصة لا تكفل الفوز في ظل المفاجآت الكروية المعروفة في عالم محبوبة الجماهير وشاغلة شباب الوطن في مثل هذه الأيام سنقول مبروك للفائز بالبطولة وحظا أوفر للخاسر، مع دعواتنا أن تمر هذه المباراة والعرس الكروي الكبير بأجواء رياضية تليق بالوطن ورجاله على الرغم من أنني أكتب هذا المقال وأنا أتابع الحدث الجديد من نوعه؛ إذ احتج نادي الاتحاد على ما حدث حول نفاد تذاكر المباراة في كل الدرجات والمنصة الرئيسية بدون أن يحصل الاتحاد وأعضاء شرفه وجماهيره على حقهم من هذه التذاكر، ولا نعلم حتى الآن من وراء مثل هذه السابقة التي تحدث لأول مرة. ولكن نحن على ثقة من أن مثل هذه الأحداث لن تمر بدون أن تتدخل القيادة الرياضية لإعطاء نادي الاتحاد حقه كفريق وطني كبير وطرف ثابت في النهائيات، كما أن حرص العقلاء في الناديين الهلال والاتحاد سيعملون، إن شاء الله، على تدارك هذا الخطأ الناتج كما يقولون عن الشركة المعنية ببيع التذاكر والتي أستغرب كيف تسند مثل هذه المهام لشركات ليست لديها خبرة في حفظ حقوق الفريقين المتباريين، وكان من المفروض ألا نسمح لمثل هذه الشركات بإفساد مناسبات الوطن الرياضية حرصا على اللحمة الوطنية والاحتفاء بالمناسبات الرياضية في جو أخوي تسوده المنافسة الشريفة. في الختام نأمل أن نشاهد “نهائي” يليق بالوطن ورجاله. إن شاء الله. وطن شرف أبناؤه شعاره على كل المستويات. فالمنتخب الوطني قاب قوسين أو أدنى من التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة، إن شاء الله، كما أن التفوق المستحق لكل الأندية السعودية. فصدارة المجموعات الآسيوية تترأسها الأندية الوطنية بالذات. إتي الغربية وإتي الشرقية مع احتلال أندية العاصمة للوصافة في مجموعتها، وهذا ما يؤكد علو كعب الكرة السعودية بين أقرانها من الأندية العربية والخليجية والآسيوية. ولقد أسعدني الشباب برد التحية لنادي الشارقة الإماراتي الذي للأسف قد استضاف نادي الشباب في فندق 4 نجوم مع أن الاتحاد الآسيوي تنص أنظمته على أن تتم استضافته في فندق 5 نجوم مثله مثل أي ناد آسيوي. كما أن الاتفاق كان حضوره بهيا للغاية؛ ففوزه بأربعة أهداف مقابل هدف وتصدره لمجموعته بجدارة مع فوز الهلال وتعادل الاتحاد، وهذا ما يؤكد أن الكرة السعودية تعدت مرحلة الخليجية إلى أعلى بكثير، ولو أن المسؤولين في الكرة السعودية على كل المستويات يركزون على تطويرها لتكون في مكانها الأصلي وإلى أعلى، إن شاء الله. مع شعوري بالأسى لما أصاب النصر من تدهور مفاجئ مثله مثل الوحدة، والأهلي ليس ببعيد عنهما في ظل تطور الأندية المتنافسة منذ سنوات على البطولات المحلية. فالأهلي والنصر لا يستحقان هذه الدرجة لمكانتهما، ولكن للأسف أن من يشاهد مبارياتهما لا يشعر بالتفاؤل أبدا؛ فالأهلي بالكاد يفوز أو يتعادل ومثله النصر الذي تسرع بجلب لاعبين من أجل مباراة لتكون المفاجأة الخسارة وضياع الملايين. أما محترفو الأهلي فحدث ولا حرج، والوحدة ثالثة الأثافي؛ فقد انطبق عليها المثل القائل: “جبتك يا عبدالمعين تعين لقيت يا عبدالمعين تنعان” وكل ستة أهداف والفرسان بخير. وسلامتكم. خاتمة: ليس بالملايين تفوز الأندية يا نصراويون.