أعرب المسؤولون عن كرة القدم في بوليفيا عن خشيتهم من صدور قرار بحرمان منتخب البلاد الأول لكرة القدم من اللعب بالعاصمة لاباز التي ترتفع كثيرا عن سطح البحر، وذلك بعد الفوز الكبير الذي حققه الفريق على ضيفه الأرجنتيني 6 / 1 في تصفيات كأس العالم الأربعاء الماضي لتكون أقسى خسارة يتعرض لها منتخب التانجو منذ 60 عاما. وحذر فيكتور بارينتوس نائب وزير الرياضة في بوليفيا من أن “معارضي لعب الكرة في المرتفعات أصبح لديهم، بعد النتيجة التي تحققت، حجة قوية لاستبعاد لاباز من تنظيم المباريات الدولية”. وأبدى أسفه لتعليقات فرناندو سينيوريني مدرب اللياقة بمنتخب الأرجنتين وليونيل ميسي مهاجم الفريق، اللذين أكدا صعوبة اللعب في لاباز وأشارا إلى إمكانية تأثير ذلك في حياة اللاعبين. وأضاف بارينتوس: “البرازيل لم تسامحنا لأننا وضعنا نهاية ل40 عاما من الانتصارات المتتالية لها في تصفيات كأس العالم. والآن يأتي الدور على الأرجنتين التي تعرضت لفضيحة”. وتغلبت بوليفيا على البرازيل 2 / 0 عام 1993 بلاباز التي ترتفع نحو 3.600 متر عن سطح البحر، قبل أن تحقق فوزها الكبير على الأرجنتين في الأول من إبريل الجاري. من جانبه، طالب كارلوس شافيز رئيس الاتحاد البوليفي لكرة القدم باعتراف الجمهور الأرجنتيني بأن الفوز لا يتحقق فقط عبر اللعب في المرتفعات، وقال موضحا: “عليهم البحث عن أعذار أخرى للأداء السيئ للاعبي فريقهم خلال مباراة لاباز”. كما أشار إلى أن منتخب شيلي تمكن العام الماضي من تحقيق الفوز في لاباز على أصحاب الأرض بأداء خططي جيد من مديره الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، فيما استطاعت كل من أوروجواي وكولومبيا الخروج بنقطة التعادل على أرض ملعب هرناندو سيليس المثير للجدل.