شرعت أمانة المنطقة الشرقية في حشد طاقاتها ومعداتها وآلياتها وأجهزتها اللازمة للعمل على مواجهة الأمطار التي هطلت أمس وأمس الأول على بعض مدن ومحافظات المنطقة وما صاحبها من زخات ثلجية (بَرَد) في كل من الدمام وسيهات والقطيف والأحساء والخفجي ورأس تنورة والنعيرية وحفر الباطن وبقيق. وأوضح حسين البلوشي الناطق الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية أن الأمانة أجرت اتصالاتها مع رؤساء البلديات والمحافظات بالمنطقة الشرقية بهدف الوقوف أولا بأول على متابعة ما نتج عن الأمطار من تجمعات كبيرة للمياه في بعض المداخل الرئيسية للمدن. مشيرا إلى أنهم كلفوا الفرق الميدانية بالعمل وفق خطة طوارئ جرى اعتمادها مسبقا تقوم على شفط تلك المياه في ظل وجود شبكة تصريف مياه الأمطار التي أسهمت في الحد من تجمعها في الشوارع الرئيسية. لافتا إلى أنه جرى توجيه الفرق للتأكد من عمل الأجهزة اللازمة وسلامة محطات ضخ مياه الأمطار كل حسب اختصاصه بالعمل على مدار الساعة من خلال تقلب أحوال الطقس في اليومين المقبلين. وأضاف: “تم التنسيق المتكامل مع الجهات الخدمية الأخرى من المياه والكهرباء والاتصالات والطرق والنقل والدفاع المدني في كافة المحافظات بالشرقية للعمل معا على تقديم كافة الخدمات المشتركة ودعوة المواطنين والمقيمين كافة للاتصال عبر هاتف (940) المخصص للطوارئ على مدار الساعة بالإبلاغ عن أي تجمعات مياه أو إغلاقات في الطرق والمنافذ”. من جانبه وصف الفلكي الدكتور علي الشكري رئيس قسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن هذه الأمطار ب “مخلفات الشتاء” نافيا كونها بداية أمطار فصل الربيع، مؤكدا أنها في أي حال أمطار خير وبركة. وتوقع الشكري أن تتأثر المدن الشمالية والشرقية والوسطى برياح شمالية غربية نشطة السرعة مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 2 كم قد تتحول إلى عواصف ترابية على شمال وشرق السعودية، وسيصحب ذلك انخفاض ملموس في درجات الحرارة.