أكد الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض أن قطاع التشجير حظي بنصيب وافر من اهتمامات أمانة منطقة الرياض، حيث وضعت عدة برامج تهدف إلى زيادة المسطحات الخضراء، مشيرا إلى أنه تم خلال الأعوام الأربعة الماضية زراعة ما يزيد على 270 ألف شجرة وأكثر من 30 ألف نخلة، فضلا عن مئات الألوف من مغطيات التربة النباتية مع برنامج سنوي لزراعة أكثر من ثلاثة ملايين شتلة حرصا على توفير وتهيئة البيئة الحضرية الملائمة. وأوضح أن عدد الميادين المشجرة بمدينة الرياض 56 ميدانا، كما يوجد برنامج لإعادة تأهيل تلك الميادين بما يتواكب وتطور المدينة وتحسينها من الناحية الجمالية والمرورية، إضافة إلى إنشاء 28 ساحة بلدية حتى الآن، ويجري استكمال المزيد لتصل بإذن الله إلى 100 ساحة بلدية موزعة على أحياء المدينة. وأشار إلى أن من المشاريع البيئية الكبرى الجاري تنفيذها مشروع إنشاء حدائق الملك عبدالله العالمية بمساحة تزيد على مليونين ونصف المليون متر مربع، مضيفا إلى بدء العمل في المرحلة الأولى منه الخاصة بتجهيز الأرض من قطع وردم وتسوير وتجهيز منطقة العمل من مكاتب ومرافق، ويتوقع إنهاء هذه المرحلة في النصف الأول من عام 1430ه. وجاء خلال تدشينه أمس فعاليات أسبوع الشجرة ال32 تحت عنوان (الاحتطاب تهديد للأشجار) وذلك بجامعة دار العلوم بمدينة الرياض. وأكد المهندس محمد بن عبدالله الشيحة وكيل وزارة الزراعة المكلف أن إقامة فعاليات أسبوع زراعة الشجرة كل عام يعد أكبر دليل على اهتمام الدولة بأهمية زيادة الرقعة الخضراء في جميع مدن السعودية، وغرس ذلك في نفوس النشء وخاصة طلاب المدارس في مختلف المناطق، مبينا أن اختيار شعار أسبوع زراعة الشجرة لهذا العام (الاحتطاب تهديد للأشجار) يعكس أهمية ما يمثله الاحتطاب من تدهور الغطاء الشجري الطبيعي في السعودية بمعدلات سريعة نتج عنها مشاكل منها التصحر وتدهور بيئة الإنسان عموما وحدوث التعرية الهوائية والمائية للتربة وحرمان الغطاء النباتي من مصدر مهم للبذور وتدهور في التنوع الإحيائي.