سأترك جلّ ما جاء في مساء الرياضية يوم الجمعة ما قبل الماضي من جوانب أدركها الشارع الرياضي بكل شرائحه من خلال الحوار الذي تم طرحه بين ضيوف البرنامج (الثابتين) من الإعلام الرياضي! وبين صاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالرحمن عضو شرف النصر، لأترك لفطنة القارئ حجم الكيل بمكيالين الموجود كنسبة وتناسب بين الوجود الإعلامي الهلالي الرياضي وبين الإعلام الرياضي بصفة عامة؛ فما حصل في الحلقة من تواجد إعلامي هلالي يقرب الصورة أكثر وأكثر للاستراتيجية التي يحاول إخفاءها ذلك الإعلام من خلال محاولاته الظهور بأنه أقليّة ومظلوم ولا نفوذ له أبدا كما يردد ذلك جميع شرائح المجتمع الرياضي؛ فما حصل يا صاحب القرار ويا مسؤول ويا مدير هي تلك الحقيقة بعينها التي نريد دوما الإشارة إليها وأنت بسبب حشودهم الإعلامية ونفوذهم يخفونها عنك، ولك أن تتخيل عزيزي المتابع الفطن، لو أن الوضع (مقلوب) وعلى غير العادة في تلك الحلقة وأن الضيف هو عضو شرف هلالي والضيوف (الثابتين) مثلا ممن يتهمونهم بأنهم إعلام أصفر أو مضاد لمصالح الهلال كما يحبون أن يطلقوا على كل من يختلف معهم في الرأي، تُرى ماذا ستكون ردَّة فعلهم؟ ولماذا من كانوا الضيوف يقدمون أنفسهم ويقدمهم الإعلام المرئي على أنهم هم المحايدون العقلانيون وغيرهم هم المتعصبون الأحاديون؟! وهل بعد ما رأينا منهم في تلك الحلقة يحتاج الأمر إلى إثبات أكثر من هو المتعصب ومن هو المتهم في ذلك؟ وأيضا لماذا لم يكن هناك أي إعلامي في تلك الليلة غير مُنتمٍ لقبيلتهم؟! وأخيرا لك كل الشكر (أبو سعود)؛ فتلك الحلقة بها رسائل كثيرة وعلى جميع المستويات دمجتها بأسلوبك ووزعتها على كل من يهمه الأمر. وأخيرا: هل إن حكينا ندمنا.. وإن سكتنا قهرنا؟! أم أننا تجاوزنا ذلك. نصيحة لله: أذكِّر الجميع بأن يعودوا إلى ما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "لا يستُر عبدٌ عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة" رواه مسلم. وفي الصحيح أيضا "من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة". يا رب: لظروف توقيت إرسال.. كل الأماني أن يكون توفيق الله حليف أخضرنا.