تحولت مسابقة نظمتها إحدى المؤسسات لتصميم فستان سهرة تراثي محلي، إلى مسابقة في رمي الاتهامات و“بعض الشتائم ، بين المصممات المشاركات في المسابقة من جهة، وعضوات لجنة التحكيم من جهة أخرى. واتهمت المصممات، المحكمات بأنهن جاملن الفائزات ولم يأخذن بالمعايير المحددة مسبقا، وكان قد تقدم للمسابقة 120 مصممة، تقلص عددهن إلى 28 في الفرز النهائي. وبعد إعلان النتائج التي لم ترق لبعض المصممات أعلنت المستبعدات أن لجنة التحكيم لم تكن منصفة، ولم تلتزم بشروط التصميم التي حددتها هي، كما اتهمن عضوات اللجنة بالتحيّز. وقالت عبير طه (مصممة أزياء) إن الجهة المنظمة “لم تلتزم بالمواعيد المحددة للمناسبة، فقد تم تغيير الموعد من 17 إلى 27 مارس الجاري كما كانت المواعيد أثناء البروفات غير منتظمة ومنضبطة. ومن أغرب ما واجهناه منع بعض المصممات من القيام بتلبيس العارضات بينما سُمح لأخريات بعمل ذلك”. وأضافت: “اللجنة صوتت على التصميمات قبل موعد العرض بيوم، ولكن بعد العرض أجرت اللجنة تصويتا آخر، ولا نعلم سبب تكرار التصويت، غير أنه من الواضح أن إعادة التصويت كانت من أجل استبعاد مصممات تم اختيارهن في عملية التصويت الأولى”. وكان من أهم الاحتجاجات التي سجلتها المصممات المشاركات، أن التصميم الفائز بالمركز الأول كان ثوبا وليس فستانا، بل هو ثوب روماني فيما كان أساس المسابقة وموضوعها هو تصميم فستان سهرة تراثي محلي ومطور. وقالت المصممة ميرفت النهدي إن ذلك أكبر خلل في المسابقة ويدل على سوء تنظيمها وتحكيمها وأضافت: “التصميم الفائز بالمركز الثاني مستنسخ من الكتالوجات.. والكثير من التصاميم المشاركة صممتها بوتيكات وليست من عمل المشاركات وكان المفترض وجود معايير حقيقية للتحكيم والاختيار من قبل لجنة متخصصة وحيادية وذات صلة بالموضوع”. وقالت كل من هدى (عارضة) ويسرية البازل إن من الأخطاء التي ارتكبت “خطأ يشير إلى أن الفائزة المصممة الأولى هي الأولى على مستوى البلد وأنها ليست مجرد موهوبة، بل محترفة في المجال، وذلك فيه إخلال بالشروط المعتمدة؛ فالمسابقة للموهوبات وليست للمحترفات، ولم تشارك فيها مصممات من مناطق ومدن أخرى؛ فكيف تتوج فائزة على مستوى السعودية والمسابقة محصورة على مكان واحد”، وكانت الدعوات قد وجهت للعديد من الشخصيات وحدد مبلغ 350 ريالا كقيمة حجز للمقعد للحاضرات مضافا إليها وجبة العشاء. ولكن الحاضرات لم يجدن عشاء بعد العرض.