أكد الشيخ سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام سابقا أن شباب اليوم يحتاجون إلى توجيه مستمر خاصة في الأمور الدينية، مشيرا إلى أن الأمر متعلِّق بالدرجة الأولى بتوجيه الوالدين لأبنائهما وحرصهما عليهم في تأدية الواجبات الدينية كالصلاة وغيرها، وأضاف: “لو اعتمد الآباء التوجيه النبوي في الصلاة لاستطاعوا بعد توفيق الله أن يجعلوا أبناءهم محافظين على الصلاة بشكل مستمر؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع)؛ فلو أن الوالدين أمرا أبناءهما بالصلاة منذ وقت مبكر واستمرا في توجيههم طوال السنوات الثلاث التي بين السابعة والعاشرة ومن ثم ضربهم عليها لو تخلفوا فسنجد أن الأبناء بعون الله يسابقون آباءهم نحو الصلاة في المسجد”. ونبه الفنيسان إلى أن هناك أمورا لا يسع الإنسان الجهل بها وهي التي تتعلق بأمور العبادة بشكل عام كالصلاة والصيام؛ حيث لا يُعذر الإنسان لجهله بها، بل عليه أن يبادر نحو تعلمها حتى يعبد الله على بيِّنة وبصيرة، وعليه كذلك أن يعرف أحكام الغسل من الجنابة؛ لأن بعض الشباب هداهم الله لا يعرفون هذا، كذلك أحكام السفر والمسافر والمسح على الخفين وغيرها من الأحكام الشرعية التي لا يسع المسلم أن يجهلها. وأكد الفنيسان وجوب معرفة (سنن الفطرة) المتمثلة في تقليم الأظافر وحلق شعر العانة ونتف شعر الإبطين وغيرها، والتي يجب أن تحدد بمثلما حدد النبي صلى الله عليه وسلم ب40 يوما فقط، وطالب الشباب بأن يتنبهوا إلى خطورة بعض الممارسات الخاطئة التي يقومون بها كمغازلة الفتيات وأن يتقوا الله عز وجل وأن يختلطوا بالشباب الصالحين حتى يستقيموا على أمر الله عز وجل؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة). وعلق الفنيسان الجرس على كاهل الدعاة وطلاب العلم في أن يبينوا للناس أمور دينهم وأن يكونوا أكثر قربا منهم.