الفريق الذي يُنافس على عدّة جبهات .. ويكون طرفا أساسيا في النهائيات .. ويتجاوز العراقيل والحكايات وتفاصيل الدسائس والضغائن والمؤامرات بهمّة عالية وجودة في الحضور (فنية وإدارية) بمُنتهى الإصرار والصبر، هو فريق من نوعية خاصة في عالم كرة القدم .. هو فريق يفرض على الجميع احترامه وتقدير سطوته وكبرياء رجاله داخل المستطيل الأخضر وخارجه. .. وهكذا هو الفريق الشبابي الذي احتضن كأس الأمير فيصل يرحمه الله مؤخرا برغم ظروف الإرهاق الواضحة وضيق الوقت وتعدد المشاركات ما بين محلية وخارجية، استطاع من خلالها أن يؤكد لكل الرياضيين في المملكة والخليج وآسيا أنه فريق صعب ومُتمرس وذو نفَس احترافي رياضي طويل في النظرية والتطبيق. .. الليث أو شيخ الأندية كما يحلو للبعض هذه التسمية أضحى ذاكرة للمكان وبوصلة مختلفة للزمن القادم.. فهو الكيان الوحيد في المملكة الذي يكاد يكون الرقم الأصعب لكل المنافسات .. يحضر بهدوء في المناسبات ويصعد منصات التتويج بجدارة واستحقاق .. يخطف اللقب تلو الآخر بلا ضجيج .. ويترك أثره في شموخ مُدهش وينصرف بحثا عن صفاء الغيث وبياض المنجز وذهب الاستحقاق في موعد آخر مع البهجة والفرح. .. كيف لايتأتى لهذا النادي العملاق أساطير الحصاد وخلفه العضو الفخري صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود؟ كيف لا يكون هذا الكيان الكبير بهذه الحضارية في التعاطي الاحترافي والتعامل الإداري وخلفه رئيس مجلس إدارة بفكر ومكانة رجل الأعمال السعودي خالد البلطان ونائبه الخلوق والمُميز تركي الخليوي وأعضاء يعملون ليل نهار داخل مُنشأة رياضية اقتسم منسوبوها غلة الروعة والإبداع أينما حلّوا أو ارتحلوا؟! .. المُنجز الشبابي قبل أيام هو امتداد لسنوات من العطاء المُثمر في ساحة التنافس الرياضي، ويُعتبر تأكيدا لقوّة ومتانة القاعدة في نادي الشباب ويعكس تصورات جديدة أكثر إشراقا لمستقبل مليء بالتفاؤل والسرور. · فعلا: (شباب ولو يصير الراس شايب).. فالحقيقة وحدها هي من تأخذ الناقد والمتابع والمُحلل وحتى المُشجع البسيط إلى باحات ومساحات من الجمال الفني والإداري الذي يسطره (الشبابيون) كابرا عن كابر. .. العام الماضي هو بطل كأس الملك للأندية الأبطال.. وقبل أيام صعد منصة التتويج كبطل لكأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله .. واليوم يستعد لتأكيد صدارته في مجموعته الآسيوية أمام بيروزي الإيراني .. كُل ذلك يجعلنا أمام كيان شكّل ظاهرة تُجادل الوقائع وتحسم الأرقام وتُربك المصطلحات وتُعيد ترتيب الأفضلية قولا وعملا. .. ألف مبروك لكل الشبابيين وحظا أوفر لنادي النصر الذي قدّم مُباراة كبيرة تليق بمستوى الحدث وبكل تأكيد أمام العالمي فرصة كبيرة للإمساك بالمركز الرابع في الدوري لضمان المشاركة الآسيوية المقبلة اعتبارا من لقاء الغد (المؤجل) أمام نظيره نادي الوحدة هذا الأخير الذي يعيش أوضاعا غير مُستقرة هذه الأيام، ومع ذلك لن يكون سهلا كما يتصور بعض المُحللين خصوصا أن منافسات الدوري دخلت في مرحلة حرجة لأغلب الفرق إن لم يكن جميعها والدليل تباين الطموحات بين مُنافس على اللقب وباحث عن البقاء وهارب من الخطر .. دمتم بخير. ركزة كانت على النسيان : ناسيك .. ناسيك اصبر عليّ : المسألة مسألة (وقت!).