أنهت هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة عسير التحقيق في وفاة عاملة منزلية من الجنسية الإندونيسية أثناء ترحيلها في مطار أبها الإقليمي، حيث استجوبت كفيلها المواطن وينتظر أن تحال القضية إلى المحكمة الكبرى بأبها للبت فيها. وكانت العاملة قد شربت كمية من سائل التنظيف الكيميائي (الكلوركس) قبل سفرها إلى بلادها بعدة أيام، وجرى إنقاذها عبر نقلها إلى مستشفى عسير المركزي، وبعد خروجها من المستشفى وأثناء تواجدها في المطار مع كفيلها يوم 15 رمضان الماضي، سقطت العاملة في المطار وتسبب ذلك في إحداث كسر في مؤخرة الرأس أدى إلى وفاتها فورا، وأثبت تقرير الطب الشرعي ذلك، لكنه لم يحدد ما إذا كانت سقطت من تلقاء نفسها أم أن أحدا قد دفعها لتسقط. وعلى هذا الأساس أوقفت الجهات الأمنية كفيلها وأحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام حيث لا يزال محتجزا هناك منذ ستة أشهر، بعد توجيه الاتهام إليه ولزوجته بإساءة معاملة العاملة، فيما أُطلقت الزوجة بكفالة بعد احتجازها على ذمة التحقيق مدة 23 يوما. أما الكفيل فأحيل بعد التحقيق إلى سجن أبها. ومن جهته قال العقيد عبدالله عائض القرني الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير، إن القضية تم تسليمها هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة عسير في دائرة حماية النفس، والهيئة هي المسؤولة عن التحقيق في براءة أو إدانة الكفيل الذي لا يزال موقوفا، أما بالنسبة إلى العاملة (والحديث للقرني) فما زالت في الثلاجة بالمستشفى حتى يبت في القضية نهائيا.