قلت لإمام مسجدنا: ألا يجب أن نتبرع لدارفور، حيث إنهم مسلمون ومجموع من سقط من ضحاياهم خلال 5 سنوات أكثر ب 200 ضعف ممن قتلوا من الفلسطينيين، بحسب ما سمعت. فقال لي إنه لم يقتل أحد من دارفور وإن جميع الأنباء من هناك تبثها منظمات (صهيونية) لتفكيك البلد العربي الإسلامي العظيم: السودان. وبما أنني مواطن بسيط لا أفهم في السياسة قلت له: حسنا، وعدت لمنزلي. وفي المساء شاهدت على التلفزيون لقطات لعشرات الألوف من القتلى وأضعافهم من المشردين، لكنني استذكرت حديث الإمام فنقرت على الريموت بسرعة نحو قناة "فنون". وفيما كنت على سريري أخذتني (الهواجس) وقضيت ليلتي أفكر: كيف استطاعت المنظمات (الصهيونية) بناء 300 ألف دمية لكي تنشر صورها في الإعلام بوصفها جثثا؟ وأخذني تفكيري (الذي حلفت ألا أعيده) إلى نتيجة حيَّرتني: هل كان ضحايا البوسنة والهرسك وكوسوفو، مجرد دمى أيضا صنعتها هذه المنظمات؟ مفكر على السرير