.. كل المؤشرات والدلائل تقول إن الشباب سيكون البطل المتوج لكأس الأمير فيصل بن فهد أمام منافسه النصر.. أقول هذا الكلام لينشر بعد اللقاء ما يعني أنه لن يكون محسوبا ضمن التخدير الذي قد يلجأ له البعض قبل المباريات.. الشباب هو الأقوى والأجدر والأفضل أمام النصر..هذا قبل اللقاء.. لكن كرة القدم لا تخضع للمقاييس أو الحسابات ونتائجها قد تكون غير متوقعة خصوصا حين يكون الفريقان في مستوى متقارب أو حتى في مباريات الكؤوس.. الفريق الشبابي الآن هو الأفضل فنيا من بين كل الفرق السعودية.. فقد عاد الفريق لوضعه الطبيعي وأصبح يؤدي كما عرفناه الموسم الماضي مع مدربه القدير هيكتور.. لعب الشباب أمام الهلال الفريق القوي وظهر قويا واستطاع التفوق على الهلال حتى وهو يلعب بعشرة لاعبين كما حدث في آخر مباريات الفريقين في الدوري.. ولذلك لا يمكن إغفال قوة الشباب الفنية متى لعب الفريق وفق إمكاناته وظهر لاعبوه بمستواهم المعتاد.. صفوف الشباب مكتملة ولديه كتيبة من النجوم بدءا من حراسة المرمى بوجود وليد عبدالله وخط الدفاع القوي المتمثل في معاذ والقاضي وصديق والمولد، أما الوسط فهو نقطة القوة الحقيقية بوجود أبناء عطيف وكماتشو والبلوشي وعبدالملك الخيبري الذي تطور مستواه كثيرا وأصبح أحد النجوم في هذا الخط فضلا عن الخيارات العديدة في خط الهجوم وأبرزها الشمراني وعجب والسعران.. من هنا أقول إن الشباب يفترض أن يكون قد توج بالأمس باللقب كفريق سيحققه بجدارة في حين لا يرتقي النصر لمستوى الشباب، حيث يعاني الفريق النصراوي من ثغرات عديدة سواء في حراسة المرمى أو الدفاع أو الوسط أو الهجوم؛ فالنصر يظهر للمتابع فريقا منظما ويلعب بروح عالية لكن يفتقد للنجوم واللاعبين المؤثرين ولاعبي الخبرة الذين يستثمرون هذا التنظيم الجيد ويديرون دفة اللعب والمباراة وفقا لذلك، وتكاد تكون قوة النصر الوحيدة في البرازيلي إلتون الذي يبذل جهودا كبيرة في المباريات لكنها غير كافية لقيادة فريق بأكمله نحو البطولات.. وتظل مجهوداته مجرد محاولات واجتهادات تنتهي بنهاية المباراة. عموما هذا تصوري للقاء قبل أن يبدأ وربما يحدث خلاله ما يخالف ذلك لكنني أؤمن دائما بأن الكرة الآن وفي مرحلة الاحتراف تخضع للأمور الفنية أكثر من أي شيء آخر مع كامل الاحترام للجميع.