اضطررت الى العمل كخادمة بعدما قرص الجوع أولادي عندها حزمت حقيبتي، وسافرت لأجد ان الأسرة الصغيرة التي قالوا لي اني سأعمل عندها تتكون من عشرة أفراد في أيام الاسبوع ويتضاعف العدد وقت الاجازة الاسبوعية والزيارات العائلية، عانيت الأمرين ومرت أيام كثيرة لم تغمض فيها جفوني سوى ساعات لا تزيد عن الأربع وعمل مرهق على مدار أيام الاسبوع بدون أي اجازة أو راحة، وفوق هذا حرمت من راتبي شهورا عديدة بحجة تجميعها لي كي أتقاضاها مرة واحدة عند سفري ووصل الأمر الى اتهامي بالسحر من قبل زوجة كفيلي ولو كنت أتقنها لحصلت على راتبي وكنت انا السيدة وهي الخادمة، وأخيرا عند قرب نهاية عقدي اتهموني بسرقة العائلة وتم ترحيلي خاوية الوفاض بدون رواتب أو حتى كلمة شكر، لا ألوم الا نفسي التي طمعت في تحسين حياة أطفالي مقابل التنازل عن آدميتي خادمة حاليا وانسانة سابقا.