طالب أكاديمي زائر ب أسلمة مقرّرات علم النفس في الجامعات العربية والإسلامية”؛ من أجل كشف “الجوانب العلمانية في علم النفس الغربي وتصوراته الكفرية لطبيعة الإنسان، التي لا يسندها العلم التجريبي إلى النصوص من الكتاب والسنة”. وأبان الدكتور مالك بدري أستاذ علم النفس بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا خلال ورقته، التي قدّمها أمس ضمن ندوة أقسام علم النفس في مؤسّسات التعليم العالي بتنظيم من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود، أن بعض علماء النفس يميلون إلى “العلمانية” ويروِّجون لها بشكل غير مباشر، من خلال تبنيهم للمناهج الغربية، مؤكدا أن الاهتمام بأسلمة علم النفس “يظهر الإعجاز في خلق الله تعالى للإنسان من النواحي الجسمية والنفسية والروحية، ويمثل دعوة للطلاب للتفكر في خلق الله ليزدادوا إيمانا”. وأوضح بدري أن الكثير من أساتذة علم النفس، رغم قراءتهم للقرآن الكريم و فهمهم لمعانيه ورغم إلمامهم بالحديث الشريف، يقولون لطلابهم “إن الإنسان تتشكل طبيعته فقط بما يتعرّض له في بيئته، أو أنه من المهد إلى القبر عبد لدوافع ذاته الدنيا الجنسية والعدوانية، فإمّا أن يستجيب لها بطبيعته الفطرية، أو يخدع نفسه بنفسه ويستجيب لها بطريقة غير مباشرة، بميكانيزمات الدفاع أو بالرمزية في أفعاله اللاشعورية وفي أحلامه المنامية”.