يمثل ارتفاع الأسعار داخل سوق المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال24، إحدى أهم المشكلات التي تواجه الزوار الراغبين في الشراء. ويستغرب بعض الزائرين ذلك الارتفاع في الأسعار، على الرغم من توافر السلع في السوق التي تقع في الجهة الجنوبية من القرية التراثية. ويذكر حامد الدوسري أن زيارته للمهرجان جاءت من باب التعرف على تراث مناطق المملكة، إلا أنه برر سبب تواجده في السوق الخارجية للجنادرية بتميز تلك السوق برخص الأسعار وتعدد السلع. ويستغرب الدوسري عدم اهتمام البلدية بتنظيم السوق وترتيبها بالشكل الذي يرقى إلى مستوى مهرجان الجنادرية وزواره، ويقول: “إن الفوضى تعم السوق!”. ويوضح فرحان أحمد، صاحب كشك خارج السوق، إحدى صور الاستغلال بقوله: “إننا كمواطنين نُستغل من قبل بعض العمالة (السورية) في تصنيع الأكشاك التي تصل تكلفتها إلى ألفي ريال، ويشترط علينا العامل قبل التنفيذ أن يأخذها له بعد انتهاء المهرجان، وهذا ظلم”. أين البلدية؟ وعن البلدية وموقفها، يقول فرحان: “البلدية لم تقدم لنا شيئا أبدا ونحن على الله.. ثم على الأكشاك التي يكاد يسد دخلي منها حاجتي وحاجة أولادي”. وقد لوحظ انزعاج كثير من الزوار، بسبب التدخين الذي عكر الأجواء الممتعة لمهرجان الجنادرية. واستنكر ذلك عدد كبير منهم، خاصة الآباء المصطحبين أبناءهم وطلاب الزيارات المدرسية. جنادرية بلا تدخين وعن الجهود المبذولة لتوعية الزوار والحد من عملية التدخين داخل المهرجان، يقول فيصل الفيصل مدير جناح جمعية مكافحة التدخين في الجنادرية: “إن مشاركتهم في مهرجان الجنادرية جاءت من أجل توعية المدخنين بالضرر الذي يلحق بهم وبأسرهم”. ويضيف: “حرصنا على العرض المميز واستضافة مختص يشرح للزائرين أضرار التدخين، وقد أقلع أشخاص عدة بسبب ذلك، منهم شخص أقلع عن التدخين بعد أن كان يتعاطى لمدة 21 سنة”. وعن ظاهرة التدخين في الجنادرية وانزعاج الزائرين وتضررهم منها، يقول: “سنعمل على أن تكون في السنوات المقبلة (جنادرية بلا تدخين)”.