تلقّت "شمس" تعقيبا من إدارة العلاقات العامة والإعلام، بمدينة الملك فهد الطبية، حول ما حصل للطفلة لمار العنزي، التي يتهم والدها أطباء المدينة بارتكاب خطأ أدى إلى بتر قدمها، وحصول مضاعفات لديها نتيجة ما وصفه بالإهمال وضعف دقة التشخيص والمعالجة. وقال إبراهيم بن أحمد السعيد مدير العلاقات العامة والإعلام بالإنابة في تعقيبه: "سعادة رئيس تحرير صحيفة "شمس"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إشارة إلى خطابكم.. بشأن موضوع الطفلة لمار سامي العنزي أفيد سعادتكم بما يأتي: أولا تم إدخال الطفلة التي بلغت في حينه 40 يوما من العمر ووزنها 2600 جم، إلى العناية المركزة للأطفال من الإسعاف والطوارئ بسبب توقف بالتنفس متقطع من جراء التهاب الشعب الهوائية، احتاجت معه إلى وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي، وتدهورت الحالة مع الوقت بسبب هذا الالتهاب؛ ما أدى إلى صدمة وعائية وانخفاض متكرر بضغط الدم، وكان لا بد من عمل قسطرة وريدية لإعطائها العلاجات الداعمة للقلب والأوعية والمحاليل الوريدية، وتمت ملاحظة تغير في لون القدم اليمنى، وبناء عليه تم عمل اللازم واستشارة استشاري الدم الذي قرر البدء بمسيلات قوية للدم تتطلب موافقة الأهل حسب البروتوكولات المتبعة، وقد أُعطيت هذه المسيلات وتحسنت الحالة وغادرت الطفلة العناية المركزة إلى الجناح، وهناك عادت القدم إلى الازرقاق، ونُقلت إلى العناية المركزة مرة أخرى، وتسارع تطور الحالة إلى أن أصبح من الضروري بتر القدم لتلافي مضاعفات أخرى. ومن الناحية الطبية فإن حالة هذه الطفلة من الحالات النادرة؛ حيث أدى انخفاض الضغط وركود الدورة الدموية وارتفاع نسبة الصفائح الدموية (أكثر من 700 ألف) إلى وجود جلطات لم يمكن إنقاذ قدم الطفلة لمار منها. علما بأنه تم تقديم كافة الخدمات اللازمة للطفلة ولا تزال تحت المتابعة الطبية حسب المتبع".