• أحداث الشغب في الملاعب السعودية ليست كما نراها في دول وملاعب أُخرى من العالم.. لكن التصدي لها مُبكرا بقرارات رادعة ونصوص مكتوبة هي الأفضل للمجتمع الرياضي السعودي.. فعلى سبيل المثال لا الحصر: ماالمانع من اعتماد عقوبة السجن والغرامة لمن يقتحم الملعب ويتجاوز أسوار المدرجات؟! • سمعت أخيرا من يُطالب بالجلد والتشهير، وأعتقد أن هذه عقوبة مُبالغ فيها فالإنسان معرّض للخطأ والصواب ومشاهد الشغب الحاصلة في ملاعبنا حاليا ليست سوى نزعة إعجاب وتحديات مُراهقين، وبالتالي فإن السجن عشرة أيام مثلا كبداية مع غرامة مالية مُحددة ويتم تطبيقها بنظام تصاعدي مُعين.. تتضاعف معها العقوبة مع تكرار المُخالفة.. حتى لو وصلت الأمور إلى عمل قائمة سوداء تحوي أسماء (بلطجية الملاعب!)..وهكذا! • مناظر التجاوزات التي نراها في اللقاءات التي يكون أحد الأندية طرفا دائما فيها هي في المجمل تؤثر سلبا في مشهدنا الرياضي العام خصوصا أن القنوات التجارية أو بمعنى أدق بعض العاملين والمسؤولين فيها لا يتحفظون على اللقطات. أعود وأقول إن القنوات التجارية الناقلة للحدث وتفاصيله ليس لديها أي تحفظ أو خطوط حمراء طالما لم يأتهم أمر أو توجيه أو يرون في إخفائها مصلحة تخدم شخوصا معينة! على طريقة: ما يخدم بخيل! وهُنا يكون العرض أمام الناس شيئا في غاية الأسى والحزن على ما وصلت إليه أمور المنافسة الرياضية الشريفة.. كما نجزم ونزعم على حدٍ سواء.. وفي توقيت واحد.. ودوافع واحدة! • أتساءل فعلا عن غياب النصوص المكتوبة كعقوبات واضحة ومُعلنة لكل الجماهير بمختلف شرائحها وميولها؟ وعن دور اللجان التي ملأت الوسط الرياضي منذ فترة ولم تحاول أن تدرس هذه الحالات وتجتمع وتناقش سُبل الخلاص منها بلوائح انضباطية يتم اعتمادها رسميا وفق ما تتطلبه ظروف المرحلة والمصلحة الوطنية العامة! • يكفي سوق المُبررات من حالة إلى أخرى ومن حادثة إلى أخرى.. الوضع خطير ويحتاج إلى حزم وضبط في آلية التنفيذ الموحّد على الجميع وبلا استثناء.. بدلا من متابعة تفصيل الأحداث في الإعلام الموجّه لغرض التضليل والتعتيم بمزاجات رايقة وهايفة على طريقة: هذه جنائية وهذه كيدية وهذه خنفشارية.. أقول يكفي استبلاها على خلق الله واحموا الناس الآمنة بأنظمة رادعة توقف المعتوه والبلطجي عند حدّه وتُعزز مكانة وهيبة رياضة الوطن وتحقق الاستقرار لمجتمع رياضي يتطلع أبناؤه ومنسوبوه للتطور والنهوض وحماية المُعتقد والمُكتسب. • بعد انتهاء الموسم الرياضي الحالي سيكون لي وقفة مع حكايات وقصص وساطات وبيع مواقف وكيانات ستكون مُفاجأة مُدهشة ومؤلمة ومدوّية أيضا للجماهير الرياضية في كل مكان.. ولكي يتعرف الجميع على حقيقة الفيلم المصري الشهير: مين فينا الحرامي الذي يقفز الجدران والسلالم ليستقر في منصب (دعائي) لنجمه الخاص؟ •.. وكاتب هذه السطور إذا (وعد) يوفي.. وكل شيء بوقته حلو.. إلى اللقاء.