لم تتوقف فعاليات الجنادرية 24 والمشاركات فيها على مناطق المملكة بل كانت هناك دول خليجية وغير خليجية مشاركة، فمملكة البحرين شاركت بجناح في الجهة الجنوبية الغربية من القرية التراثية مكونة منظراً ألهم الزوار، وقد أكد " كاظم علي " من مملكة البحرين أن الجناح الذي تم تخصيصه لهم اشتمل على صناعة تحويل سعف النخيل إلى مايشبه ورقا يطبع عليه نقوش جمالية تبرز التراث البحريني القديم إضافة إلى الطباعة على الفخار والقطن، ويضيف كاظم علي بقوله : نقدم كل الشكر والتقدير لخادم الحرمين على إتاحة هذه الفرصة والتي من خلالها نتمكن من عرض بعض من حرفنا القديمة والتي نتناقلها عبر الأجيال، وفي هذا المعرض نعرض للزوار الكرام كيف يتم تحويل سعف النخيل على ورق يتم الكتابة عليه وطبع بعض الصور التي يفضلها زوار الجناح البحريني. من جهته أعرب " لاف ندير كوينين " - روسي من أصل عراقي- المتحدث باسم دولة روسيا ضيف شرف الجنادرية 24 عن سعادته والوفد الذي رافقه عن مشاركتهم لأول مرة في مهرجان الجنادرية الثقافي للتراث والفنون في السعودية. واضاف " كوينين " لقد تمكنا من عرض حرف يدو ية وأدوات تستخدم في 12 مقاطعة من مقاطعات روسيا لكي نستطيع تعريف الشعب السعودي على بعض من الحرف اليدوية القديمة والتي لا تزال تستخدم حتى وقتنا الحاضر في بعض المقاطعات الروسية، فلدينا النحت على الفخار والنحت على الحجارة وأدوات لا تتواجد إلا في روسيا، كما أننا تمكنا من عرض الأدوات المنزلية التي يستخدمها الشعب الروسي في منازلهم، أكواب مصنوعة من الحجارة التي يحصل عليها الشعب الروسي من الجبال، وكذلك تحويل بعض القطع الخشبية إلى أدوات يستفاد منها كألعاب للأطفال ومناظر جمالية يمكن تعليقها على الجدران في المنازل إضافة إلى صناعة الخوذات الرأسية من الخشب وغير ذلك من الحرف الروسية المتعددة ناهيك عن الفرقة الموسيقية والتي حضرت معنا والتي تعتبر من أشهر الفرق الشعبية في روسيا، ويصل عدد الوفد الروسي المشاركه في فعاليات الجنادرية حوالي 50 شخصا من 12 منطقة روسية، يمثلون مختلف أنواع الفرق الفنية والفولكلورية. وأوضح " لاف ندير كوينين " في ختام حديثة أن الجناح الروسي كانوا يرددون " ارشافين... أرشافين " وهو لاعب مشهور في روسيا انتقل حديثا إلى فريق مشهور وكبير بالدوري الإنجليزي، وهذا يدل بما لا يدع مجالا للشك على أن شباب السعودية من عشاق كرة القدم والمتابعين الجادين لها.