يعتزم نشطاء اجتماعيون إطلاق حملة إنسانية تسعى إلى زرع الابتسامة على محيا الأيتام من ذوي الظروف الخاصة بعنوان (شارك في إسعاد الأيتام) بدأت خطواتها الأولى إلكترونيا لتجد طريقها إلى أعتاب مجلس الشورى ووزارة الشؤون الاجتماعية لتحصل على غطائها الرسمي، حيث تعد مشكلة الأطفال اللقطاء من المشكلات التي تجاوزت الحدود (الوطنية) للدول، والتي تكمن في سوء معاملتهم في الدور والمدارس وفي الألقاب الممنوحة لهم. وتسعى الحملة إلى تكريس مبادئ ثابتة في التعامل مع هذه الفئة والذي يجب أن يكون سلوكا واعيا يبرز في التعامل الحياتي معهم، وليس مجرد محاضرات تلقى عنهم أو مقالات تكتب عن حقوقهم، والعمل على تحقيق أفضل الطرق لدمجهم في المجتمع. وأبانت الدكتورة سلمى محروس سيبية نائبة المسؤول عن الحملة ل شمس” أن الهدف الأساس من الحملة هو توعية المجتمع بحقوق هذه الفئة، ونشر التوعية الشاملة عن فضل رعايتهم وحقوقهم، والمساهمة في جعل رعاية اللقطاء وتزويجهم والتعامل معهم يبدو مقبولا، وتدريب الأبناء على كيفية التعامل معهم بهدف جعل الأيتام (ذوي الظروف الخاصة) يندمجون فعليا مع الحياة فهو إنسان، يستحق منا أن نتعامل معه، مثلما نتعامل مع أي إنسان آ خر، فهو إنسان بالدرجة الأولى ومواطن كفلت له القوانين كافة حقوقه، مشيرة إلى أن تغيير نظرة المجتمع تبقى النقطة الأصعب وتتطلب تكاتف وتوعية كافة الجهات وتضيف: “نود من خلال هذه الحملة توعية المجتمع بأنه يعيش بين ثناياه 17 ألف لقيط في السعودية يعانون من تحميلهم ذنبا لم يقترفوه، وإبراز الدور الحيوي كمجتمع بالمساهمة في أن نحفظ له كرامته كإنسان وندعم هويته المهتزة أو المكسورة كلما أمكن ذلك، وألا نحاسبه على خطأ لم يرتكبه مصداقا لقوله تعالى (ولا تَزِرُ وازرة وِزْرَ أُخْرَى)”. من جانبه أكد أحمد الشريف سكرتير الحملة أن الغرض الإنساني من الحملة يجعل من الأهمية أن تحصل على غطاء رسمي يدفعها إلى التنفيذ، مشيرا إلى أنهم تقدموا بطلب إلى مجلس الشورى والشؤون الاجتماعية قبل نحو ثلاثة أشهر ولا يزالون ينتظرون الموافقة الرسمية على الحملة التي تهدف إلى إسعاد الأيتام بالدرجة الأولى، وتغيير النظرة السائدة عنهم في المجتمع.