مع التوجه الاجتماعي الواضح نحو التعامل بلطف مع الحيوانات الأليفة، كالقطط والكلاب والطيور، تظهر ممارسات يكون فيها الميل نحو الحيوان أكثر مما يجب، عبر مخالطته الدائمة، رغم أن الاختلاط بالحيوان قد يكون مشوبا بالمخاطر في حال عدم إجراء فحوص طبية دورية أو في حال عدم الاهتمام بصحة الحيوان كما يجب. ويقول الطبيب البيطري محمد عبدالحميد الحسن الذي يعمل في إحدى الصيدليات البيطرية الخاصة بالدمام: إنه يلاحظ "انخفاضا في الوعي العام حيال التعامل مع الحيوانات صحيا"، وأوضح أن ثمة أمراضا بسيطة بالنسبة إلى الحيوان كداء الكلب وداء القطط، لكنها ليست كذلك بالنسبة إلى الإنسان، بل هي أمراض تؤدي للوفاة ما لم يتلق مريضها العلاج اللازم في الوقت المناسب". وأشإر إلى أن داء القطط ذو خطورة كبيرة على المرأة الحامل، فهو أولا لا أعراض له بالنسبة إلى الحيوان المصاب، لكن مجرد اختلاط الحامل بقط مصاب سيسبب لها آثارا تنتهي بإسقاط الجنين، كما أشار إلى أن هذا المرض ليس محصورا بالمتزوجات من النساء فقط، بل قد يصيب الفتاة قبل زواجها ويجعلها عرضة للإجهاض المستمر بعد ذلك. وأوضح أن قطط الشوارع، كما هو معروف، أخطر من القطط المرباة ذات السجل الطبي، حيث إنها قد تنقل الفطريات والجرب والبراغيث إلى البشر في المنزل الذي يؤويها؛ ما قد يسبب الكثير من الأمراض ويصاب الإنسان المحتك بها بشكل مباشر، وأهم الأمراض التي قد ينقلها الاحتكاك بالحيوانات الموبوءة، سرطان الدم أو نقل الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. وأوصى الحسن بضرورة التنبه للتطعيمات، كذلك ضمان عدم إصابة الحيوان بأمراض جلدية أو صدرية قبل اتخاذ قرار بتربيته.