هذه القصيدة أجمل هدايا (وشعر) للقارئ، حيث يقف خلفها غمام مفتون بالهطول، محمد الأسمري: استثناء جديد في الشعر المحكي، والجميل أن هذه القصيدة بعد أن اكتملت استجابت للنداء.. والعقل.. والقلب.. والأيادي.. شكرا لا تكفيك يا محمد الأسمري، فمن خلالك أصبحت صفحات وشعر: منفذ عبور للمدى.. هات من لهفة العاشق ومن دفتره ذكريات.. الرسايل/ والصور/ والغرام وحدة الليل: (ليل وشاعر ٍ يسهره) غربة الليل: (ليل وعاشق ٍ ما ينام) يعتريني شعور ٍ لو كتبت أكثره سال جمر العتب لرضاك برد وسلام ما نسيتك، وربي، لكن المعذرة.. ان جبرنا الخواطر.. ما كسرنا العظام ارتحالي ل حالي ما قدرت انكره حجتي.. حاجةٍ بين الرضا والخصام اختصرت الطريق، وجيت من آخره وأنت ما كنت بعيوني على ما يرام! وقتها، والورق في ذمة المحبرة نزوةٍ ليتها مرت مرور الكرام! ضاق صدري/ وضقت/ وضاقت الحنجرة قلت امرّر سكوتي في ضجيج الزحام! صرخةٍ في الورق تغني عن الثرثرة لا غدا حزني أكبر من حدود الكلام شاعرٍ ما ارتهن للزيف والشوشرة ان غدا (النور زور) اختار (صدق الظلام)!