بعد صراع طويل استمر لأشهر عدة حسمت قضية انتقال الدولي عيسى المحياني مهاجم فريق الوحدة الأول لكرة القدم لصالح نادي الهلال مقابل 15 مليونا و100 ألف ريال، متفوقا على عرض الوحدة بفارق أربعة ملايين ريال. وكانت مظاريف عرضي الناديين فتحت ظهر أمس في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، وترأس الاجتماع فيصل العبدالهادي الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، نيابة عن الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي لم يسعفه الوقت لحضور الاجتماع بعد حضوره البطولة العربية لكرة الطائرة في بيروت. وتواجد في اجتماع أمس أعضاء لجنة الاحتراف محمد السراح وطلال الدامري وعلي الأحمدي رئيس لجنة الاحتراف بنادي الوحدة وعبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف بنادي الهلال، بالإضافة إلى أحمد القرون وكيل أعمال اللاعب. وعلى ضوء الرقم المعلن فسيتقاضى نادي الوحدة عشرة ملايين ونصف المليون، فيما سيكون نصيب اللاعب أربعة ملايين ونصفا، على أن تحسم منها 10 في المئة لصالح وكيل أعماله القرون، الذي سيتقاضى 450 ألف ريال. ومن المنتظر أن يقيد المحياني في الكشوف الهلالية مع بداية فترة التسجيل للموسم الرياضي 1430ه 1431 ه. الوحدة قدم عرضين من جهته أكد أحمد القرون وكيل أعمال عيسى المحياني، أن اللاعب أصبح الآن هلاليا، مشيرا إلى أنه لم يتلقَ أي عرض رسمي سابقا وجميع العروض التي تلقاها شفهية، وقال: “أتحدى أي أحد يقول إنه قدم عرضا رسميا لوكيل أعمال اللاعب”، وأضاف: “اللاعب رفض عرض الوحدة؛ رغبة منه في الانتقال فقط، حيث قُدّم له عرضان من الوحدة، الأول قيمته ثمانية ملايين ريال لمدة خمس سنوات، والثاني ستة ملايين ريال لثلاث سنوات، ورفضهما رغبة في التغيير، حسب ما ذكره لي وأؤكده للجميع”. وحول عرض النصراويين ومقاطعتهم له على هامش القضية، قال القرون: “كان هناك عرض من النصر، لكن النصراويين لم يوافقوا على طلب اللاعب، وبالنسبة إلى المقاطعة فأنا وكيل دولي معتمد ولن تؤثر عليّ مقاطعة ناد لي؛ فأنا معروف دوليا”. واستبعد القرون أن يكون المحياني أخطأ بإعلانه رغبته في الانتقال إلى الهلال فضائيا، وقال: “لم يكن هناك عرض رسمي حتى يكون اللاعب أخطأ وشاهدنا بالأمس أنه لم يتقدم إلا عرضان فقط”، وأضاف: “يجب ألا نجرد الإنسان من إنسانيته، فنحن لم نتفق مع أحد، وليس لأي ناد الحق أن يقول أنا لي حق في اللاعب، فالانتقال دائما يتم بموافقة أطراف ثلاثة اللاعب وناديه والنادي الذي يرغب في اللاعب، وأنا أعتبر نفسي أكثر شخص تضرر وكان ضحية لما حدث”. وبرَّأ القرون ساحته بقوله: “أحب أن يعرف الجمهور أن أحمد القرون بريء من كل التهم التي نسبت إليه، ومستحيل أن أوجه شخصا إلى ناد لا يرغب فيه نهائيا؛ لأنني أعتبر والده رياضيا”. رئيس الهلال (قول وفعل) أما عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف بنادي الهلال فأكد أنهم حققوا رغبة اللاعب الذي أرادهم، وقال: “المحياني لاعب دولي كبير ونسعد بوجوده بيننا، وأشكرالأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي، الذي أكد أن عيسى سيكون لاعبا هلاليا بعد مباراة الأهلي بلائحة لجنة الاحتراف أو بغيرها، وهو معروف أنه إذا قال فعل”. وحول العقد قال البرقان: “مدة العقد ثلاث سنوات، وكنا نبحث عن لاعب بمواصفات عيسى المحياني، وبما أنه رغب في نادي الهلال فيجب أن نلبي رغبته، كما لبينا رغبة ياسر القحطاني قبله؛ لأن اللاعب الذي يرغب في الهلال ونحن بحاجة إلى مثله فثقوا أننا سنلبي رغبته، ومن لا يريدنا فسنبتعد عنه حتى لو كان أفضل لاعب في العالم، ونحن كنا نثق بضم عيسى المحياني ومنذ أن ذكر الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد مباراة الأهلي أن المحياني هلالي وأنا أدرك أنه هلالي”. حفظ حقوق ومن جهته بارك علي الأحمدي مسؤول الاحتراف بنادي الوحدة للهلاليين بالظفر بصفقة المحياني وتحقيق رغبته، وأشار إلى أنهم خسروا اللاعب فنيا أكثر من كونهم خسروه ماديا، وقال: “قدمنا 11 مليونا و100 ألف ريال، منها 30 في المئة بشيك مصدق”، وأضاف: “الأمور المادية حالت دون استمرار المحياني معنا، والذين كانوا يتكلمون في الإعلام وأبدوا استعدادهم لتقديم نصف العرض لم يلتزموا بكلامهم وبكل أمانة جمال التونسي هو كل شي في الوحدة” وواصل حديثه قائلا: “صحيح أن عرض الهلال السابق أفضل من العرض الحالي، لكن اختلفنا حول الدفعات والأقساط والضمانات البنكية، وكنا لا نريد أن نفقد عيسى سواء كان فنيا أو لحفظ حقوق النادي، وعندما خسرنا الملايين الثلاثة في الفترة السابقة؛ خسرناها لأننا كنا نبحث عن الضمان البنكي وهذا الذي جعل الوحدة يتأخر في الموافقة وعرضنا اللاعب على لائحة الانتقال لضمان حقنا”.