رفض الهلاليون الكشف عن اسم المدرب الجديد الذي سيتولى مهمة الإشراف على الفريق الكروي الأول خلفا للروماني المبعد كوزمين، وأبدوا تحفظا شديدا وتكتما واضحا حول هذا الشأن، في الوقت الذي تشير فيه مصادر داخل البيت الأزرق إلى أن البرتغالي توني أوليفيرا مدرب فريق الاتفاق السابق بات هو الأقرب لتولي هذه المهمة على اعتبار أن المرحلة المقبلة تتطلب مدربا يعرف الدوري السعودي جيدا، في حين اعتبر الأمير نواف بن سعد نائب رئيس النادي أن جميع الأسماء التي تم طرحها في وسائل الإعلام هي مجرد اجتهادات صحافية حيث لا يوجد اسم مدرب محدد حتى الآن، وحول كسب فريقه لصفقة المحياني، قال: “لا بد من شكر رئيس النادي وأعضاء الشرف الذين وقفوا مع النادي في هذه القضية”، ورفض نائب الرئيس الهلالي التعليق على البيان الذي أصدرته إدارة نادي النصر حول إبعاد المدرب كوزمين، مشيرا إلى أن لديه الأهم من ذلك. من جهة أخرى، استبعد الروماني ميريل رادوي المحترف في صفوف الفريق الهلالي الكروي، صحة الأقاويل والأخبار التي تم تداولها أخيرا حول طلبه فسخ العقد وترك الفريق واللحاق بمواطنه كوزمين، وقال رادوي في تصريح لوسائل الإعلام بعد نهاية تدريبات فريقه أمس: “جئت للهلال وليس لكوزمين، وأنا أقول ذلك على الرغم من تأثري الكبير برحيل كوزمين؛ لأنه كان له تأثير عليّ في قبول العرض الهلالي”، وتابع رادوي: “أنا مرتاح جدا في الرياض وأشعر بسعادة كبيرة لأنني ألعب لفريق كبير يملك قاعدة جماهيرية ضخمة وإنجازات كثيرة”، وزاد رادوي: “الذي يشغل تفكيري حاليا هو تحقيق البطولات للهلال إلى جانب كيفية الفوز في المباريات الهلالية القادمة وكيفية الحصول على رضا الجمهور والإدارة عن مستواه”، ورفض رادوي وجود نية لديه للرحيل في نهاية الموسم الجاري، وقال: “لم أفكر في الرحيل إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وسأبقى في الهلال متى ما غابت الخلافات مع الإدارة”، وتابع الروماني حديثه للإعلاميين أمس: “الإدارة الهلالية لم تقصر معنا كلاعبين محترفين وقدمت عملا احترافيا رائعا وهي تشعرنا دائما بأن هذا النادي هو ناد أوروبي كبير، وهو الأمر الذي يعزز من مسألة بقائي في الرياض لسنوات مقبلة”. وعلى صعيد آخر، طالب الأمير بندر بن محمد نائب رئيس مجلس أعضاء شرف نادي الهلال، الجماهير الهلالية بالوقوف مع الفريق في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، وقال في حديث بثه مركز الامير فهد بن سلمان الإعلامي بنادي الهلال: “يجب على الجماهير الهلالية أن تتخطى الحديث عن أمور مضت لم يعد من المفيد التوقف عندها، وتناسي ما يعترض الهلال من منافسات وتحديات محلية وآسيوية؛ فالهلال مقبل على مواجهات حاسمة تستدعي التركيز من الجميع، وعلى الجمهور الهلالي ألا يدع فريقه في هذا المعترك وحده، يجب أن يكون الحضور لما تبقى للفريق من لقاءات هذا الموسم حضورا مهيبا ويتحلى بالأخلاق الرياضية كما يليق أن يكون حضور الزعيم وجماهيره”. وتابع: “الهلال لم يقف في تاريخه على شخص أو أشخاص، وهناك رجال عظماء عنه قد رحلوا، ونجوم عباقرة اعتزلوا، ومدربون أساتذة ترجلوا، واعتقد الكثيرون أن الهلال سيتوقف أو يتعثر، وما زاد ذاك الهلال إلا تصميما على المضي في طريق المجد والانتصار متربعا على عرش زعامته، الجمهور الهلالي يعي ذلك، والتاريخ يبصم على ما أقول، وحاضر الفريق ومستقبله سيؤكدان بإذن الله هذه الحقيقة؛ فالله سبحانه قد سخر لهذا الكيان رجالا يعشقونه ويبذلون لأجله كل غال، وهذه نعمة منّ الله بها على هذا الكيان ومحبيه”.