لنا الغربة، وامتداداتها لنا الأمكنة السادية ومنفى في البين يعتقل اللحظة المواتية.. العبور إلى الطرف الآخر ليس سهلا كما يخال الآخرون.. فهناك وطن قابع في الدهشة ينتظرنا.. وهناك طيش طفولة وضجيج، وصخب أيام خالية تركناها قابعة في الدهشة، في لحظة الوداع الأخير.. كل شيء يا صديقي فيك حاضر.. ذلك الوجه المتفتح.. الطفولة العابقة.. البسمة التي ترسم على شفتيك، الشغب والنزف والأحلام الجميلة الرائعة. يا صديقي.. كن صديقي كما عهدتك.. وانتظر لعلنا نستحوذ على لحظة فقدناها يوما ما.. لعلنا نعود.. لعلنا نملأ ذلك الفراغ القابع خلفنا.