المطلوب عقوبات رادعة طالب النمشان بمعاقبة كل من ينزل إلى أرض الملعب أثناء المباريات، وحرمانه من حضور اللقاءات مرة أخرى وللأبد. وقال: “هل يُعقل أن أجد شخصا خالف التعليمات الموضوعة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويتم القبض عليه ونقله إلى مقر الشرطة، يتمشى في المدرجات، وكأنه يطالب الجميع بالنزول إلى أرض الملعب، وأنه ليس هناك ما يمنع ذلك”. وتساءل النمشان عن كيفية منع شخص مشاغب قبض عليه في مباراة ماضية من دخول أرض الملعب، ولم يصدر في حقه حكم من الجهة المشرعة أو المخولة لها إصدار الأحكام في هذه القضية، متمنيا أن يُنظر في هذا الأمر، وأن تسن عقوبات رادعة تمنع مثل هذه الحالات وتحد منها. وقال: “لماذا لا يُشهَّر به وتعلن عقوبته أمام الجميع؛ حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر”. مراحل تنظيم الملاعب وأكد النمشان أن عمليات تنظيم الملاعب تتم على مراحل بمشاركة جهات مختصة ممثلة في رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وشرطة الرياض، فيما يقتصر عملهم كمسؤولين عن ملعب الملك فهد على التنظيم فقط وليس القبض وملاحقة المتسببين في الشغب. مشيرا إلى أن عملية التنظيم تتم على مراحل تشمل قبل وأثناء وبعد المباراة، وكذلك متابعة دخول الجماهير. وأضاف: “لك أن تتصور حضور أكثر من 40 ألف مشجع دفعة واحدة، وكل شخص يريد الدخول بسلاسة وسرعة، وكذلك عملية تفتيشهم، حيث هناك مشجعون متهورون يحضرون بآلات حادة مثل السكاكين والسواطير والألعاب النارية وغيرها، إضافة إلى متابعة بيع التذاكر، كما نسعى إلى الحدِّ من استغلال المتخلفين طيبة المشجع السعودي الذي يشتري التذكرة ب20 ريالا وبيعها لهم ب60 ريالا، وأيضا تأمين غرف الملابس والحكام ومنصة كبار الشخصيات والأماكن التي تحتاج إلى حراسة داخلية. وبيّن النمشان أن المرحلة الثانية من عملية التنظيم تبدأ قبل بداية المباراة بنصف ساعة تقريبا، وهي الانتشار في أرجاء الملعب لتأمين دخول لاعبي الفريقين بشكل سلس. وذكر: “جميع هذه المراحل يتم الإعداد لها بشكل جيد، ونحن نعرف أن المشجع السعودي عاطفي وهناك فئة محسوبة على المشجعين السعوديين لا يملكون الوعي الكافي ليتعاملوا مع التشجيع بطريقة مثالية”. الاتحاد مسؤول عن أمن الملاعب وأوضح النمشان أن أمن تنظيم الملعب يتولاه الاتحاد السعودي لكرة القدم، فيما تتكفل شرطة منطقة الرياض بالأمن والسلامة. وأضاف: “من الصعب تثبيت ثلاثة آلاف جندي في مكان واحد حول سياج الملعب؛ فمثلا مباراة النصر والهلال تحتاج إلى متابعة منطقة الرياض بأكملها، وليس ملعب الملك فهد فقط؛ لأنهم مسؤولون أيضا عن تنظيم شوارع الرياض”. وأكد النمشان أن حراس أمن الملعب مهمتهم تنظيمية فقط، وليس لهم أي علاقة بملاحقة من ينزل إلى أرض الملعب والقبض عليه، مشيرا إلى أن ارتفاع السياج الذي يلف مدرجات ملعب الملك فهد 220 سم، ومائل إلى الأعلى، ومن الصعوبة أن يقفز منه أحد إلا من اعتاد هذا الأمر. وحذر النمشان كل من يفكر في الحضور إلى أرض ملعب الملك فهد باحثا عن إثارة شغب، أو حمل أدوات ممنوع جلبها إلى مدرج المباراة. وقال: “في الملعب 47 كاميرا وضعت لمتابعة دخول وخروج وتحركات المشجعين، ومن خلالها كشف الكثير من المخالفات، وقبض على أشخاص مخالفين من مختلف أرجاء الملعب”. وأضاف: “لا أنكر جهود قناة ART في كشف المشجع الذي نزل إلى أرض الملعب في مباراة الهلال والنصر، وهذا هو دور الإعلام الحقيقي في مساعدة الجهات المختصة للقبض على المشاغبين”. الألعاب النارية ممنوعة وأوضح النمشان أنهم في إدارة الملعب قبضوا بكاميرات خاصة ذات نظام تقني جديد، على مشجعين كانوا يحملون ألعابا نارية ممنوعة. وقال: “الكل معنا الآن من إعلام وجهات مسؤولة ممثلة في شرطة منطقة الرياض، إضافة إلى كاميرات الملعب”، مشددا على أنهم لن يسمحوا لمن وصفهم بالمشاغبين بإثارة المشاكل والشغب والإساءة إلى مجتمعنا المحافظ، وأنه سيتم القبض ومعاقبة كل من يقوم بذلك. وأكد النمشان أن المجتمع السعودي بريء من هذه العينات، داعيا الجميع إلى التكاتف والتحلي بالأخلاق الإسلامية السمحة، حتى تخرج المباريات خالية من أي حالات شغب وبشكل يعكس تطور الكرة السعودية. مشيرا إلى أن مسؤولي الأمن والسلامة بشرطة منطقة الرياض رصدوا في مباراة الهلال والنصر المشاحنات التي حدثت بين الجماهير بكاميرات خاصة. وأشاد النمشان بالإعلام المشارك في مباراة الهلال والنصر. وقال: “الإعلام في مباراة النصر والهلال كان إيجابيا 100 في المئة، وتعاون الجميع في عدم دخولهم إلى أرض الملعب، خصوصا أعضاء الشرف، وتقدير جهودنا كمنظمين في ملعب الملك فهد”.