حركة نشطة كدبيب النمل، لنساء وفتيات سعوديات، دأبت أناملهن على رسم الإبداع، عبر شتى مجالات الحرف اليدوية، والإكسسوارات والديكورات، والأزياء والمأكولات المتنوعة.. وجدن الاهتمام الذي يمثله معرض “صنع في السعودية” الذي يتبنى رعاية الأسر المنتجة، وتقديم منتجاتها ضمن فعالياته، المقامة في “سلطان مول” بجدة. الأمير عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود الذي افتتح المعرض الأربعاء الماضي، ضمن فعاليات الإجازة الربيعية أكد ضرورة دعم المرأة السعودية، لكي تكون قادرة على أداء عملها. وقال: “النساء شقائق الرجال، والمرأة السعودية أثبتت قدراتها العملية، عندما نزلت إلى ميدان العمل”. وأضاف أن المرأة لا تحتاج سوى إلى دعم مجتمعها، “الذي يجب أن يؤازرها، حتى تصبح امرأة قادرة على الإنتاج وخدمة نفسها ومجتمعها”. وقال عبدالله بن تركي إن جميع الإمكانيات متاحة أمام الأسر المنتجة. وأكد دعمهم وإنجاح أعمالهم، وإبرازها بالسوق لزوار ومرتادي المركز، ضمن نشاطاته تجاه هذه الفئة. وأوضح الأمير عبدالله بن تركي أن من ضمن المسؤوليات التي أخذها على عاتقه، إقامة الفعاليات التسويقية، والبرامج الاجتماعية بين الحين والآخر للأسر المنتجة، التي يقيمها مركز سلطان مول من أجل التعريف بالمصنوعات اليدوية، والحرف التراثية المختلفة للأسر المنتجة في محافظة جدة. ويشارك في المعرض أكثر من 60 سيدة منتجة، تعرض منتجاتها ونشاطاتها في المركز، الذي يعد أحد أهم المراكز التسويقية البارزة على خارطة الأسواق التجارية في جدة. من جهتها؛ أوضحت فاطمة فدا رئيسة مجلس الإدارة التنفيذية لشركة “قود أي دي” المنظمة لمعرض “صنع في السعودية” أن شريحة النساء من الشرائح المهمة في المجتمع، وأضافت أنها بأمس الحاجة إلى الدعم، وإبراز نشاطاتها الإنتاجية، التي تتميز بجودة فائقة في الدقة والتصميم، وتحوز ثقة عديد من المستهلكين لها. وقالت فدا: “الانتشار الواسع، ومدى الإقبال الذي باتت تحققه منتجات “البازارات” في الآونة الأخيرة، جاءا نتيجة طبيعية لما تتميز به تلك المنتجات من جودة ورخص أسعار”. وأوضحت أنها تعكس صور كفاح متنوعة تجسدها فتيات سعوديات، في صنع وبيع السلع البسيطة التي ينتجنها بأنفسهن في منازلهن، عبر استخدامهن لبعض المواد الأولية المتوفرة في الأسواق المحلية، أو من خلال إعادة تدوير بعض المستلزمات، التي قد يرى البعض عدم جدواها.