قرﺃت بتمعن ما سطره يراع عدد من الإخوة القراء والأخوات القارئات حول التعدد، اضافة الى زواج المسيار الذي تعددت الآراء حوله بين مؤيد ومعارض.. وهنا لي بعض الملاحظات المهمة وهي: ﺃن الأصل هو التعدد لقوله تعالى: (مثنى وثلاث ورباع)، ويجﺐ على الذي يرى ﺃنه غير قادر على العدل بين زوجاته ﺃلا يقدم عليه، لقوله تعالى: (فإن خفتم ﺃلا تعدلوا فواحدة ﺃو ما ملكت ﺃ يما نكم ذ لك ﺃدنى ﺃلا تعولوا). ويجﺐ ﺃن ننطلق في ﺃقوالنا وﺃفعالنا مما تمليه علينا شر يعتنا الإسلامية السمحة التي حثتنا على التعدد لما فيه من الآثار الإيجابية الكبيرة، كما لا ينبغي ﺃن ننطلق في ﺃقوالنا من ﺃهوائنا ورغباتنا ﺃو ﺃن نسير وفق هوى ورغبة الغير، ونبتعد عن تطبيق شرع اﷲ طبقا لذلك. ويجﺐ ﺃن يكون الراغﺐ في التعدد قادرا ماديا وجسديا وعاطفيا وتربويا، كما ذكر ذلك فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رحمه، اﷲ خصوصا ﺃننا ندرك ﺃن هناك ظلما وعدم اهتمام من قبل بعض الأزواج تجاه الزوجة الأولى وﺃولادها بعد زواجه بأخرى، ولكن هذا ليس ظاهرة ولا يدعونا إلى المطالبة بعدم التعدد. ومخطئ من يقول إن التعدد هو ملك للأجيال السابقة (نخوة وشهامة وغيرة وعدلا وإنصافا)، وﺃنا ﺃقول: "إن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، إلى ﺃن يرث اﷲ الأرض ومن عليها، والتعدد صالح لكل حين".