يتساءل المواطن في مدينة جدة وغيرها من المدن السعودية أين هي وسائل النقل داخل المدن وخارجها؟ ويمتد التساؤل أيضا إلى سؤال آخر فحواه هل نكتفي بالنقل الجماعي فقط وتلك الحافلات التي تقف أمام مبنى النقل الجماعي والتي تحمل الركاب بصورة عشوائية دون وجود نقابة للنقل البري؟ أرجو أن تسمحوا لي بأن أغتنم الفرصة من خلال مطبوعتنا المحببة "شمس" التي عودتنا دائما تولي زمام المبادرة في كل ما يتعلق بمصلحة المواطن لأن أدلي بدلوي في هذه القضية التي باتت مسار حديث لأغلب مجتمعات جدة، وأقول: "وجود القوانين والتشريعات إضافة إلى إيجاد شركات نقل معترف بها هما أنسب الحلول لهذه المشكلة التي بدت كأنها متجذرة في المدينة؛ فالذي تجول داخل مدينة جدة يرى الحافلات المهترئة القديمة التي تنبعث منها رائحة الكربون فتملأ الأمكنة بالتلوث، ناهيك عن الدبابات ذات الأربعة كفرات التي تحمل الركاب والبضائع ويقودها أجانب بلا هوية أو ترخيص في حالة فوضى لا نراها إلا عندنا". وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال ظل يتكرر مرارا: أين هي السعودة ومن يتحمل تبعات مثل هذه المخالفات؟