فاطمة التي اعتادت ﺃن تخرج بحقيبتها الحمراء قررت فجأة ﺃن تغيرها سريعا وتخرج بحقيبة ﺃخرى خوفَ ﺃن يشك ﺃحد في ﺃنها تحتفل بعيد الحﺐ عن طريق الخروج بحقيبة حمراء، وترى ﺃنها غير مهتمة بالمناسبة كاحتفال ويوم عالمي للحﺐ ليس لمجرد كونه لا يمت لثقافتها بصلة ولكن لإيمانها بأن الحﺐ غير مخصوص بيوم معين؛ ولذلك فهي تتجنﺐ ﺃن تظهر بأي شيء يحوي اللون الأحمر في اليوم المخصص للاحتفال بعيد الحﺐ كي لا تكون محل شك من ﺃحد، وتَعتبر فاطمة وهي موظفة مصرفية، ما يحدث من تهويل ضد هذا اليوم قبل حلوله بأسابيع هو ما يدفع الكثير من الشباب والمراهقين لتحدي المنع وتقول: "ﺃصبحت ﺃخشى ﺃلا ﺃنتبه لهذا اليوم من العام وﺃذهﺐ لعملي وﺃنا ﺃرتدي شيئا ﺃحمر، وقد مررت بمثل هذا الموقف قبل عدة سنوات ولم ﺃستطع ﺃن ﺃبرر لزميلاتي لبسي حذاءً ﺃحمر فيما يعر ف بيو م عيد ا لحﺐ بالرغم من كونه مجرد حذاء وعدم معرفتي بذاك اليوم، إلا ﺃني ﺃصبحت متهمة بالاحتفال بعيد غربي وتقليد الغربيين، وحمل لي بعض القلة نظرة سيئة بسبﺐ ذلك الموقف بالرغم من إنكاري تعمﱡد ذلك، ولكن ﺃصبح ذاك الموقف تهمة التصقت بي؛ ما دفعني لانتظار هذا اليوم من كل عام للابتعاد عن كل ما هو ﺃحمر". ﺃما ناريمان (موظفة) التي اعتادت يوميا وضع مجموعة من الورود الطبيعية الملونة في المزهرية على مكتبها، فتتعمد ﺃن تخصص يوم عيد الحﺐ للورود البيضاء فقط كي لا يفهمها ﺃحد بشكل خاطئ ويعتقد ﺃنها تضع الورود احتفالا بعيد الحﺐ، تقول: "سابقا كنت ﺃلتفت لليوم تلقائيا عند رؤية محال الورود تغص بالورود الحمراء لدرجة انعدام ﺃي لون آخر سوى الأحمر، وهو ما كان يحرمني في بعض الأحيان من شراء الورود، إلا ﺃن ذلك لم يغير عادتي في الامتناع عن شراء الورود الحمراء قبل عيد الحﺐ بأيام حتى لا يظن ﺃحد ﺃني ﺃحتفل بهذا العيد ﺃو ﺃؤمن به بالرغم من