نزفت نبضات قلبي دماء الحزن إلى سائر الجوارح، لتمثلها العين بالدموع، ويمثلها البنان حبرا على ﺃوراق الزمان.. ﺃي زمان هذا؟ ! إخواننا يُقتلون بلا سبﺐ ويعيشون ذلا وﺃلما وحسرة ودماء وموتى، ودموعهم تجري على وجوههم؛ فكم من الخناجر تذوقوا مرارتها! فأصبحوا بلا عقل تائهين من جراء ما يحصل، مذهل ما يحصل! ﺃب يُقتَل.. ﺃم ترى ﺃبناءها يلعبون وفجأة تراهم ﺃمامها جثثا هامدة.. وﺃطفال يتشردون بلا مأوى.. وبيوت هدمت بلا حق. ﺃي وحشية هذه! ﺃلا يرون قبح ﺃعمالهم وشؤمها؟ ! يا ﺃيتها القلوب المتحجرة ﺃما آن لكِ ﺃن تليني؟ ! ما ﺃقساكم وﺃقسى نبالكم التي ترمون بها! إلى متى وﺃنتم تحملون قلوبا صخرية في دواخلكم؟ وما الذي ترجونه في النهاية؟ ! الفوز؟ ! ولماذا؟ النجاة؟ ! وبأي الأرصدة؟ ! فقلوبنا مثخنة بالجراح وتنزف ليس دما بل آهات وحسرات.. وامتزجت مشاعرنا بنكهة الحزن.. إلى متى نقف صامتين ﺃمامهم؟ ! ﺃما آن الأوان لأن نفتح ﺃبواب الجهاد في سبيل اﷲ؟ ! ﺃين نحن من دروب الماضي التليد؟ ﺃين نحن من الانتصارات والعنفوان؟ ﺃين نحن من المسلمين الأبطال الذين ﺃعادو المجد الأصيل؟ !